أسعار السماد في سوريا... وزارة الزراعة تستعد لرفع كبير بسعر طن اليوريا 

كشفت مصادر رسمية نقل عنها الإعلام المقرب من الحكومة السورية، أنه من المرجح رفع سعر طن سماد اليوريا لأكثر من 5 ملايين ليرة بدلاً من 3 ملايين ليرة (آخر سعر تم بيع طن سماد اليوريا به) بسبب ارتفاع التكاليف، وهو سعر أقل من الأسعار في السوق السوداء التي تصل لأكثر من 12 مليون ليرة لطن سماد اليوريا. 

وأعلن المصدر ذاته عن توقيع عقد لتأمين 50 ألف طن من سماد اليوريا عبر نظام المقايضة مع ما قال إنه "دولة صديقة"، على أن يتم التصديق على العقد من اللجنة الاقتصادية ورئاسة مجلس الوزراء، وأن تصل أول باخرة تنقل الأسمدة مع بداية الشهر المقبل تشرين الأول، وأن ينتهي وصول كامل الكمية قبل نهاية العام الجاري. 

على التوازي مع ذلك، كشف المصدر عن إخفاق الحكومة في إبرام عقد آخر لتأمين 50 ألف طن من أسمدة اليوريا عبر الشراء المباشر خارج نظام المقايضة، وأنه سيتم العمل على تأمين المزيد من الكميات من الأسمدة اللازمة لزراعة الحبوب عبر العمل على مختلف أنظمة المقايضة أو الشراء. 

وكانت وزارة الزراعة قد أكدت أن حاجة الخطة الزراعية لزراعة الحبوب للموسم المقبل حسب التقديرات تبلغ نحو 100 ألف طن من أسمدة اليوريا، ولفتت أن هناك حوارات مع "دول صديقة" لإبرام عقود مقايضة لتأمين بقية احتياجات المحاصيل الزراعية إضافة للكميات التي يتم استجرارها محلياً من معمل الأسمدة. 

ذلك علماً أنه قبل سنوات الأزمة كانت احتياجات المحاصيل الزراعية من الأسمدة تتجاوز 150 – 200 ألف طن. 

ويجمع العاملون في القطاع الزراعي على أن توفر مستلزمات الإنتاج وتخفيض أسعارها هما من أكبر المشكلات التي تواجه العمل الحكومي وتهدد بتراجع الإنتاج الزراعي، خاصة أن الكثير من الفلاحين لم يعودوا قادرين على تأمين هذه المستلزمات جراء ارتفاع أسعارها في السوق السوداء. 

وحسب تجربة المقايضة لتأمين أسمدة اليوريا عبر مقايضتها بالفوسفات التي يتوفر منها كميات كبيرة محلياً؛ كانت تصل أسمدة اليوريا ضمن بواخر (دوغما) يتم العمل على تفريغها وتعبئتها بـأكياس من سعة 50 كغ بوساطة وحدات تعبئة خاصة ويتم تحميلها بالشاحنات وتوزيعها على فروع المصرف الزراعي في المحافظات.