أسعار الخضار والفواكه في سوريا ترتفع مع تصدير 38 شاحنة يوميًا وغلاء أجور النقل
رغم كل الادعاءات المؤكدة عدم تأثر أسعار الخضر والفواكه بتغييرات سعر الصرف، إلا أن أسعارها سارت في ركب بقية المواد والمنتجات وشهدت مؤخراً ارتفاعاً ملحوظًا في السوق السورية.
حيث وصل سعر مبيع كيلو الثوم الصيني أكثر من 30 ليرة وتراوح سعر كيلو البطاطا بين 3500 و4500 ليرة والبندورة بين 3000 و3500 ليرة، إضافة للبصل الذي تراوح سعر الكيلو منه بين 2500 و3500 ليرة، ناهيك عن الفواكه بمختلف أنواعها التي تجاوزت أسعارها التوقعات وباتت بمعظمها فوق 10 آلاف للكيلو الواحد.
سبب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في سوريا:
قال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق "موفق الطيار"، بين في تصريح لصحيفة "الوطن"، إن ارتفاع أجور النقل بعد صدور قرار رفع أسعار المحروقات كان من أبرز العوامل التي ساهمت بارتفاع أسعار الخضر والفواكه في السوق مؤخراً.
وأوضح أن أجور النقل بين المحافظات ارتفعت بنسبة 100 بالمئة تقريباً إذ إن أجرة سيارة نقل الخضر والفواكه من اللاذقية إلى دمشق أصبحت 3 ملايين ليرة بعد أن كانت بحدود 1.5 مليون وأجرة سيارة النقل من درعا إلى دمشق أصبحت بـ1.5 مليون بعد أن كانت بحدود 800 ألف ليرة.
وطالب في الوقت نفسه أن يكون هناك دعم حكومي بالمازوت لسيارات النقل لتخفيض التكاليف باعتبار أن سيارات النقل تشتري المازوت بأسعار مرتفعة من السوق السوداء.
ماذا عن حركة التصدير؟
عن تأثير التصدير على أسعار الخضر والفواكه أكد "الطيار" أنه لا تأثير للتصدير على أسعار الخضر والفواكه باعتبار أن المواد المعدة للتصدير تختلف عن المواد المعدة للاستهلاك المحلي.
وأشار إلى أن حركة الصادرات خلال الفترة الحالية جيدة إلى دول الخليج وليس هناك أي عوائق تعرقل حركة التصدير وزهاء 28 براداً محملاً بالفواكه بمختلف أنواعها يذهب خلال الفترة الحالية يومياً إلى دول الخليج.
ولفت إلى أن حركة الصادرات إلى العراق ليست كما يجب، فنحو 10 برادات فقط تذهب يومياً إلى العراق، مرجعاً السبب إلى عدم تحسنها لاعتماد السوق العراقية على الخضر والفواكه التركية والإيرانية والمصرية وتوفرها هناك بسبب انخفاض تكاليفها مقارنة بالخضر والفواكه السورية التي تعتبر مرتفعة التكاليف.
ولفت عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه إلى أن الخضر والفواكه المنتجة في درعا يتم تصديرها إلى الخارج من سوق الهال بدرعا مباشرة بعد أن كان سابقاً يتم إرسالها إلى دمشق ومن ثم تصدر من سوق الهال بدمشق إلى الخارج وذلك بهدف توفير أجور النقل، كما أن الخضر والفواكه المنتجة في حمص تصدر كذلك مباشرة إلى الخارج من دون أن تذهب إلى دمشق.
وبالنسبة لتوفر الخضر والفواكه في السوق بيّن "الطيار" أن كل أنواع الخضر والفواكه متوفرة في سوق الهال بدمشق وليس هناك أي نقص بأي نوع.
وختم بالقول إن استهلاك الفواكه هذا الموسم ضعيف جداً نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل كبير، موضحاً أن استهلاكها هذا الموسم انخفض بمعدل 50٪ مقارنة بالموسم الماضي، ناهيك عن انخفاض حركة مبيعها بشكل واضح في السوق.