بئر غاز في حمص يدخل الخدمة بطاقة 150 ألف م3... هل تتحسن الكهرباء؟ 

أعلنت الحكومة السورية، إدخال بئر المهر 5 في ريف حمص وسط سورية بالإنتاج، بطاقة تبلغ 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً. 

في التفاصيل، أكدت وزارة النفط أن بئر المهر 5 في حقل المهر التابع لشركة حيان للنفط في ريف حمص بدأ بالإنتاج يوم الجمعة بطاقة 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، ونقلت صحيفة "الوطن" عن وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور "فراس قدور" أن ذلك يسهم في دعم قدرة الشبكة الغازية على تلبية احتياجات الطاقة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتحسين وتطوير القطاع النفطي والغازي في سورية. 

وأضاف "قدور" أنه جرى حفر البئر على عمق 2487 متراً، مبيناً أنه يوجد في حقل المهر أيضاً أربعة آبار منتجة باحتياط غازي 2.6 مليار متر مكعب، وأن هناك فرصة لزيادة الإنتاج من هذا الحقل خلال العام القادم من خلال حفر آبار إنتاجية جديدة، بناء على النتائج الجيدة لهذه البئر. 

وسبق أن أعلنت الحكومة، في شهر أيار الماضي، عن بدء الإنتاج من بئر التياس 3 الغازية، في ريف حمص، بواقع 300 ألف متر مكعب من الغاز الخام يومياً. 

كما أعلنت وزارة النفط في تشرين الأول الماضي، البدء بإجراء تجارب التشغيل التجريبي لضواغط جنوب المنطقة الوسطى بهدف زيادة كمية الغاز المنتجة. 

ما أهمية حقل المهر 5 الذي دخل الإنتاج في سوريا؟ 

حول أهمية الحقل، قال الخبير الاقتصادي السوري "يونس الكريم"، لصحيفة "العربي الجديد"، إن هذه البئر موضوعة بالخدمة منذ منتصف تشرين الثاني 2022، وهو عبارة عن بئر من ثلاثة آبار تسمى بالمهر (1و 2 و3)، والطاقة الإنتاجية هي 3.5 مليون متر مكعب، بينما أن حصة الحكومة التي باتت تصرح عنها هي 150 ألف متر مكعب فقط، بينما تسيطر على الحقول والإنتاج الشركة الوطنية الإيرانية للغاز (NIGC). 

ورأى "الكريم" أن هدف الحكومة من الإعلان في هذا التوقيت هو "امتصاص غضب الشارع السوري من تردي الأوضاع وغياب المحروقات، بالتزامن مع المظاهرات، كما يهدف الإعلان للإيحاء للسوريين بأن الثروة النفطية سوف تعود وتتحسن". 

ماذا عن قطاع الكهرباء؟ 

كشف وزير الكهرباء "غسان الزامل"، أنه نظراً لمحدودية حوامل الطاقة وخاصة الغاز الذي تراجعت معدلات توريده خلال المرحلة الأخيرة سيتم التوسع في إدخال مجموعات التوليد العاملة على مادة الفيول التي يتم العمل على رفع معدل توريدها عبر بعض الاتفاقيات التي تسمح بزيادة كميات الفيول المتاحة، متوقعاً أن تدخل حتى نهاية الشهر الجاري (أيلول). 

مما يعني أن الجهات المعنية لا تعتبر الكميات المنتجة أو التي ستدخل الإنتاج من الغاز مؤثرة في قطاع الكهرباء حتى الآن. 

وأوضح "الزامل" وجود ثلاث مجموعات أهمها في محطات توليد حلب وبانياس تعمل على مادة الفيول، مقدراً أن هذه المجموعات ستدخل أكثر من 400 ميغاواط للشبكة بعد إدخالها في الخدمة وأنه على التوازي لذلك ستدخل عدة مشروعات للطاقة البديلة حيز الخدمة قبل نهاية العام الحالي منها نحو 100 ميغاواط عبر الطاقات الريحية ونحو 50 ميغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية في أكثر من موقع. 

بينما اعتبر مدير عام في الوزارة أنه مع إدخال المجموعات وإنتاج كميات إضافية من الطاقة بالتزامن مع اعتدال الطقس مع نهاية فصل الصيف سيتم لحظ تحسن نسبي في واقع الكهرباء.