غلاء البنزين ينعش الطلب على الدراجات الهوائية في سورية ويزيد أسعارها 

تسبب تحديد سعر ليتر البنزين الرسمي بـ 8 آلاف ليرة للسيارات العامة والخاصة، ووصوله في السوق السوداء إلى أسعار باهظة قاربت الـ 20 ألف ليرة، إلى ازدياد الطلب على الدراجات الهوائية في سوريا، لاستخدامها في قضاء الشؤون الحياتية ضمن المدن. 

وبيَّنَ العديد من أصحاب السيارات الخاصة، أن الدراجات الهوائية أمست الوسيلة الوحيدة المناسبة للحركة والتنقل ضمن المدينة، بعد ارتفاع سعر البنزين مؤخراً. 

وأوضحوا، كما نقلت صحيفة "الوطن" المحلية، أنهم يحتاجون بالشهر إلى نحو 400 ألف ليرة لتعبئة 50 ليتراً على دفعتين، وليس بمقدورهم ذلك، وليس أمامهم خيار سوى الدراجة الهوائية! 

وكشف آخرون أن الدراجة الهوائية هي الحل الأمثل للتغلب على تكلفة البنزين، وأنهم يرغبون باقتنائها لسببين، أولهما لتوفير ثمن البنزين الحر الذي وصل أمس إلى سقف 22 ألف ليرة فمخصصاتهم من الرسمي لا تكفي وهم بحاجة لنحو 100 ليتر إضافية لإنجاز شؤونهم الحياتية! 

والأمر ذاته تحدث عنه أصحاب الدراجات النارية، الذين لم تخصصهم الجهات المعنية ببطاقة ذكية في بعض المناطق. 

وفي حماة، أبدى مزارعون ومواطنون استياءهم من بلوغ سعر البنزين في السوق السوداء إلى أكثر من 20 ألف ليرة، وطالبوا الجهات المعنية بالمحافظة تطبيق توجيهات حكومية سابقة بتخصيص بطاقات ذكية لدراجاتهم حتى لو كانت غير نظامية رغم أنهم سجلوها لدى الوحدات الإدارية منذ عدة سنوات على أمل تزويدها بنحو 4 أو 6 ليترات كل أسبوع ولكن من دون جدوى، فحتى اليوم لم تنفذ تلك التوجيهات بخلاف منطقة سلمية. 

وذكر مواطنون آخرون أنهم يمتلكون دراجات هوائية صينية قديمة كانت مهملة، فأجروا لها صيانة شملت، وأعادوا لها مجدها القديم بحس تعبيرهم. 

أسعار الدراجات الهوائية في سوريا: 

من جانبهم ذكر عدد من أصحاب محال الدراجات الهوائية بحماة، أن الطلب على الدراجات ازداد خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة كبيرة. 

وبيَّنوا أن سعر الدراجة ما بين 1.250 مليون و3 ملايين ليرة، بحسب قياسها ونظافتها، فالدراجة اليابانية غير الصينية، والأميركية غير الكورية، والجبلية غير العادية، والنسائية غير الرجالية. 

وأوضحوا أن معظم الدراجات حديثة، وفيها 6 حركات ومخمدات صدمات، ومنها ما هو مزود بسلال للتسوق وضوء أوتوماتيكي ومطرات مياه، ومصنوعة من الألمنيوم المعالج. 

ولفتوا إلى أن الأسعار كانت تبدأ من 650 ألف ليرة لتصل للمليون وربع المليون، ولكنها قفزت مؤخراً مثل كل المواد ليصل سعر بعضها نحو 3 ملايين ليرة.