خمس نصائح لتحويل فكرتك إلى مشروع تجاري على أرض الواقع 

لكي تتحول الأفكار المجردة إلى مشروعات ناجحة يجب أن تمر بعديد من المراحل والخطوات، فالفكرة النيرة ليست مرادفة بالضرورة للمشروع الناجح. 

في هذا الصدد نشر كل من موقع "إنتربرينور" (Entrepreneur) المتخصص في ريادة الأعمال، و "فوربس" المهتم بنفس التخصص أيضًا، تقريرا تحدث فيه عن أهم التطورات والمراحل التي يجب أن تمر بها الأفكار الريادية لكي تتأكد من قدرتها على النجاح، ومن أهمها ما يلي: 

١- ترجمة فكرتك إلى لغة الأرقام وجمع المعطيات: 

لكي تتأكد من فكرتك، لا بد من تحويلها لمجموعة من الأبحاث والأرقام. قم بإجراء جميع الأبحاث المطلوبة، وضع كل الأرقام التي جمعتها في مجموعة من الدراسات الفنية الصغيرة. 

قم بتحويل الفكرة إلى مجموعة من الأسئلة، وأجب عن هذه الأسئلة عن طريق الأرقام والأبحاث التي نفذتها بنفسك أو من خلال مجموعة من المتخصصين؛ تمنحك الإجابات رؤية أفضل وقدرة على تقييم فكرتك. 

٢- الاستعانة بالمؤسسات والجهات المخضرمة: 

المؤسسات الريادية، مثل حاضنات الأعمال ومؤسسات المشروعات الصغيرة، لديها من الخبرات المتراكمة التي تسمح لها بالحكم على الأفكار، وتستطيع مساعدتك في تنفيذ البحوث والدراسات المطلوبة لكي تتوصل إلى عديد من المعلومات والأرقام. 

كذلك رواد الأعمال الناجحين، من المؤكد أن هؤلاء سبقوك بالمرور بتلك المرحلة، ويدركون أهمية الأفكار ولديهم آلية محددة للتعامل معها وبلورتها لمشروع قائم. 

٣- دراسة رأس المال والقوانين: 

لكي تتحول الفكرة لمشروع ناجح، تحتاج إلى رأس مال. إذا لم يكن لديك رأس المال الكافي لتمويل مشروعك أو خطة محددة الخطوات لإيجاد التمويل الكافي، فلا داعي أن تستمر في اختبار فكرتك. 

بعد ذلك إذا كانت رؤية المشروع واضحة لديك، من المهم أن تقرأ القوانين المتعلقة بالاستثمار في نفس مجال عملك. هل هناك أي مميزات أو تسهيلات يمكنك أن تحصل عليها، هل هناك إعفاءات من الضرائب، هل هناك قوانين إلزامية بحد أدنى من مبلغ الاستثمار، هل هناك أي عوائق أو موانع في تكوين شركاء في المستقبل. 

٤- معرفة السوق المستهدف ومدى المنافسة: 

التعرف على السوق المستهدف بشرائح المستهلكين كافة يساعدك في الإجابة عن عديد من الأسئلة الشائكة، ومعرفة خصائص الجمهور تمنحك قدرة أكبر على التفكير بوضوح في شكل وآلية تنفيذ المشروع، وفقا لهذه الخصائص. 

ثم لا بد من توافر ميزة تنافسية للمشروع حتى يستطيع أن يستمر وينمو. أغلب المشروعات الناشئة تفشل بعد أقل من عام من انطلاقها. والميزة التنافسية هي تلك الميزة التي تمنحك تفوقا على منافسيك في المجال نفسه، ووجودها يمنح المشروع قوة أكبر للبقاء والصمود في وجه المنافسة. 

٥- توظيف أصحاب الكفاءات والعقول: 

أصحاب الكفاءات والمهارات الفريدة هم أناسٌ لا بد أن تعمل على وجودهم والتمسك بهم حتى قبل الانطلاق، لأن وراء كل مشروع ناجح مجموعة من أصحاب الخبرات المميزة وليس شخصا واحدا. كما أن النسبة المرتفعة لدوران الموظفين تعني تكاليف أكثر ومعدل عمل أبطأ. 

يمكنك أيضا البحث عن الأشخاص الإيجابيين من الأصدقاء والعائلة، لأن آراءهم الصادقة وملاحظاتهم قد تثري الفكرة وتدعمها.