تراجع كبير للصادرات من سوريا إلى الخليج بنسبة تتجاوز الـ 50٪ 

كشف "محمد العقاد"، عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه، عن تراجع عدد البرادات المصدرة إلى دول الخليج، بسبب ضعف الطلب مع بدء موسم العطل والإجازات هناك. 

ونقلت صحيفة "تشرين" المحسوبة على الحكومة عن "العقاد" قوله، إنه يتم يومياً تصدير بين 20 و25 براداً تحمل بندورة وفواكه وبطاطا، بينما كان يصدّر يومياً بين 60 إلى 70 براداً قبل العيد. 

وأوضح العقاد يعود السبب إلى قلة الطلب وضعف الأسواق في دول الخليج بسبب بدء العطلة والإجازات، لكن من المفروض أن يقوى التصدير وتعود الحركة من جديد مع مجيء الشهر التاسع. 

وأكد أن ارتفاع أسعار الفواكه محلياً لا علاقة له بالتصدير، فنوعية الفواكه المصدرة إلى دول الخليج تختلف اختلافاً كبيراً عما يتم بيعه في السوق المحلية، حيث يتم تصدير الفواكه قبل أن تصبح صالحة للأكل، إذ يجري قطفها قبل نضجها وتترك لتنضج على الطريق، مشيراً إلى أن الفواكه المصدرة هي الخوخ والمشمش والدراق والكرز. 

وسبق أن قال "العقاد" في تموز الماضي، إن إنتاج الفواكه هذا العام انخفض قياساً بالعام الماضي بنسبة تقرب من 25 بالمئة، بالمقابل ارتفعت أسعار الفواكه خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي بنسبة تتراوح بين 35 و40 بالمئة. 

ويتراوح سعر مبيع كيلو الكرز من النوع الأول في أسواق دمشق بين 12 و15 ألف ليرة، والمشمش بين 7 و9 آلاف، بينما تراوح سعر كيلو الدراق بين 8 و10 آلاف ليرة، وكيلو الخوخ الأحمر بين 6 و8 آلاف ليرة، وكيلو البطيخ الأخضر بين 1000 و1300 ليرة سورية، وكيلو البطيخ الأصفر بين 1100 و1400 ليرة. 

وتعد الأسواق السعودية والإماراتية أحد أماكن تصريف المنتجات السورية، التي تشمل مواد غذائية وألبسة، في ظل عدم قدرة الحكومة على تشغيل عملية الاستيراد والتصدير بشكلها السابق، لما تفرضه عليها عقوبات “قيصر” من قيود. 

ويعتبر البعض، أن الحكومة السورية "تنظر لدولار التصدير فقط" مستدلين بتصدير الخضر والفواكه، عبر الأردن، إلى السعودية والإمارات بشكل عشوائي وبدون اعتبار أمن السوريين الغذائي، واستمرارها بالسماح بتصدير الخراف السورية، رغم قفزات أسعار اللحوم.