تقنين الكهرباء يزيد في سوريا وخصوصًا في دمشق والجهات المعنية تشرح السبب 

تشهد سوريا مؤخرًا زيادة ملحوظة في ساعات تقنين الكهرباء، المرتفعة بشكل مبالغ فيه بالعفل، حيث يحيل البعض ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك، لكن المسؤولين يتحدثون عن أسباب أخرى. 

في التفاصيل، فقد كشف مدير عام شركة كهرباء دمشق "لؤي ملحم"، أن ساعات التقنين باتت تتراوح بين 6-7 ساعات قطع مقابل ساعة تغذية، مبيناً أن زيادة فترة التقنين سببها انخفاض كميات التوليد المتاحة. 

ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية عن "ملحم" القول إنه يتم تزويد أحياء المدينة وفق كميات التوليد المتاحة، وإن سبب زيادة فترة القطع هو وجود انخفاض بكميات التوليد الواردة، حيث تتراوح فترة التقنين بين 6 إلى 7 ساعات قطع مقابل ساعة تغذية. 

وأوضح "ملحم"، أنه "كانت لدينا معاناة في التقنين الكهربائي خلال الأيام الماضية بسبب الكميات المخصصة وتوزيعها بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، وسيستقر وضع التقنين إلى حدٍّ ما عند انخفاض الحرارة خلال فترة المساء". 

ونفى أن يكون هناك تمييز في التقنين بين مناطق المدينة وأحيائها، وقال إن توزيع الكميات المتاحة من الطاقة يتم بالتساوي ما بين أحياء المدينة. 

يذكر أنه قبيل عيد الأضحى الماضي، نقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مصادر في "وزارة الكهرباء" أن برامج التقنين على الاشتراكات المنزلية لن يطرأ عليها أي تغيير خلال عطلة العيد، رغم تحقيق وفر جراء تطبيق تقنين على المدن الصناعية في تلك الفترة. 

وارتفعت ساعات التقنين الكهربائي في مختلف المحافظات في الأيام الماضية، الأمر الذي بررته الوزارة بتراجع في معدلات توليد الطاقة الكهربائية بسبب حوامل الطاقة، وارتفاع الحمولات وحتى انخفاض كفاءة التوليد لدى بعض المجموعات، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وتنفيذ أعمال الصيانة لبعض مجموعات التوليد. 

وأوضحت "وزارة الكهرباء" مؤخراً أن هناك تراجع في كميات الغاز المخصصة لتوليد الكهرباء، الأمر الذي انعكس بشكل انخفاض في الإنتاج بحدود 185 ميغا. 

الجدير بالذكر أيضًا أن إنتاج الكهرباء في سورية لا يتجاوز ألفي ميغا واط ساعي، علماً أن الطلب يصل إلى 7 آلاف ميغاواط ساعي، وتخطط الحكومة لإضافة 2000 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.