دراسة تكشف الراتب المطلوب حتى تعيش أسرة سورية في مستوى حياة متوسط 

جاء في تقرير نشرته صحيفة محلية، أن وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكونة من خمسة أفراد ارتفع إلى أكثر من 6.5 مليون ليرة شهرياً، حيث تراجعت قدرة تغطية الحد الأدنى للأجور إلى 1.4 % من وسطي تكاليف المعيشة. 

في التفاصيل فقد ذكرت "جريدة قاسيون" في دراسة لها، أنه وفقاً لمؤشرها الخاص، فإن وسطية تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد قفز إلى أكثر من 6.5 مليون ليرة سورية (أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 4,100,111 ليرة سورية). 

وبينت الدراسة، أنه في مطلع شهر تموز 2023، شهد وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية ارتفاعاً بحوالي 886.445 ليرة سورية، عن وسطي التكاليف التي سجلها مؤشر قاسيون في نهاية شهر آذار 2023، أي أن التكاليف ارتفعت فعلياً بنسبة قاربت 15.6% خلال ثلاثة أشهر فقط (نيسان وأيار وحزيران)، بينما كان الارتفاع خلال الفترة السابقة (شهور كانون الثاني وشباط وآذار 2022) حوالي 41.4%. 

الحد الأدنى للأجور في سوريا يغطي 1.4٪ من تكاليف المعيشة: 

ذكرت الدراسة أن الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية) في الأشهر الثلاث الأولى من عام 2023 كان غير قادر على تغطية سوى 1.6% من وسطي تكاليف المعيشة، بينما أصبح خلال الشهور الثلاث التالية من عام 2023 غير قادر سوى على تغطية 1.4% من وسطي تكاليف المعيشة فقط. 

وتعتمد الجريدة طريقة محددة في حساب الحد الأدنى لتكاليف معيشة أسرة سورية من خمسة أشخاص. وتتمثل بحساب الحد الأدنى لتكاليف سلة الغذاء الضروري (بناءً على حاجة الفرد اليومية إلى حوالي 2400 حريرة من المصادر الغذائية المتنوعة). 

وتأتي اللحوم الحمراء والبيضاء على رأس قائمة الغلاء، فكيلو لحم الخروف ارتفع من 70 ألف ليرة إلى 110 آلاف ليرة، والدجاج من 18 ألف ليرة إل 30 ألفاً، وطبق البيض من 18 ألف ليرة إلى 30 ألفاً.  

أما بالنسبة لأسعار المواد التموينية، فارتفع ليتر زيت القلي من 12 ألف ليرة إلى 16 ألفاً، وكيلو السمن النباتي من 13 ألف ليرة إلى 22 ألفا. وكيلو السكر من 6500 ليرة إلى 10 آلاف ليرة. 

وأثّرت حزمة من المعطيات مثل زيادة عجز الموازنة العامة وانهيار الليرة السورية ورفع الدعم الحكومي الذي جرى تدريجياً خلال الفترات الماضية، في أسعار السلع وزيادتها بشكل غير مسبوق. 

ويرى الخبراء أن انهيار العملة وعجز الميزانية بالتزامن مع التضخم العالمي الذي لا تمتلك الحكومة أي أداة لمكافحته والتعامل معه، جعل من الغلاء أمراً محتوماً.