مدير الحبوب يبشر أن موسم القمح في سوريا هذا العام جيد وأفضل مما مضى
كشف "عبد اللطيف الأمين"، مدير المؤسسة السورية للحبوب، أن موسم القمح لهذا العام "مبشر" وأفضل بكثير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والكميات التي تم تسليمها تؤكد ذلك.
ولفت في حديثه لصحيفة "الوطن"، إلى أن عملية تسويق القمح لا تزال مستمرة في كل المراكز وتم نقل كميات لا بأس بها إلى مراكز الحبوب، مؤكداً أن كل التسهيلات تقدم للفلاحين والتوريد مستمر إلى مراكز الدولة ومن المتوقع أن تكون الكميات وفيرة خلال المرحلة القادمة.
وحول ما يتعلق بجهوزية المركز وعمليات التحليل وتسليم ثمن القمح للفلاحين، أكد أن الجميع يقبضون حسب الكميات المقدمة ولا يوجد بتسليم ثمن المحاصيل وهناك رضا كامل من الفلاحين حول التسليم ولا يوجد أي تأخير، مبيناً أن عمليات التسليم مستمرة حتى نهاية آب وعلى مدار العام لكن بوتيرة أقل.
وأشار الأمين إلى أن الحكومة مهتمة بشكل دائم بترميم وتعزيز النقص في مخازين القمح بشكل دائم والأهم أن مخزون القمح "يغطي الحاجة من مادة الخبز ولا داعي للقلق"، مؤكداً أن تأمين القمح كان وسيبقى من أولويات عمل الحكومة.
وأوضح بأن تسليم ثمن الأقماح للفلاحين يتم خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع كحد أقصى، لافتاً إلى أنه بمجرد تجهيز القوائم المحاسبية المتضمنة أسماء الفلاحين الذين قاموا بتسليم محصولهم من القمح من كادر المحاسبة في مراكز الاستلام يتم إرسال هذه القوائم بشكل فوري إلى المصرف الزراعي ليتم صرف ثمن الأقماح، مشيراً إلى أنه تم رصد مبلغ 3 آلاف مليار من أجل دفع قيم المحاصيل المسلّمة للفلاحين.
وعن الكميات المسوقة من المناطق الواقعة خارج السيطرة بين أن أرقام الكميات المسوقة من هذه المناطق متواضعة وحتماً أقل من الكميات المسوقة في المناطق الواقعة تحت السيطرة، مضيفًا: "نحن نأمل أن تزداد الكميات المسوقة من هذه المناطق".
بدوره أوضح رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين "محمد الخليف"، في تصريح للصحيفة ذاتها أن عمليات تسويق محصول القمح مستمرة في كل المحافظات المنتجة باستثناء محافظة الحسكة التي يعاني فيها الفلاحون من التسويق إلى مراكز الاستلام التابعة للحكومة نتيجة المضايقات التي يتعرضون لها من قسد.
وبخصوص التأخير بصرف ثمن الأقماح المسلّمة في بعض المناطق أكد "الخليف" أن الاتحاد العام للفلاحين طالب المعنيين في الحكومة بصرف ثمن الأقماح وفقاً للتعليمات المحددة من الحكومة بصرف أثمان الأقماح خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة وذلك بناء على طلب من الفلاحين.
من جهته، كشف رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية والزراعة "ياسين صهيوني" أن كميات التسويق حتى يوم الخميس الماضي بلغت نحو 600 ألف طن في جميع المحافظات.
وقال إن السورية للحبوب سلمت من خلال المصارف الزراعية ألف مليار ليرة سورية للفلاحين قيمة الحبوب المسلّمة لمراكز التسويق، وهذا المبلغ تم إيداعه لدى فروع المصرف الزراعي منذ بداية الموسم، وحتى الآن سلمت السورية للحبوب قيمة الأقماح الموردة لمراكز الاستلام حتى أمس، مبيناً أن كميات الاستلام قد بدأت بالتراجع خلال فترة العيد وقد بلغ متوسط التسويق اليومي نحو 12 ألف طن.