احذر من هذه الطريقة الشائعة للغش في الأضاحي والتلاعب بالوزن 

رغم الأوضاع المادية الصعبة في البلاد، ما زالت العديد من العائلات متمسكة بشعيرة تقديم الأضحية في عيد الأضحى المبارك، حيث يتوجه الناس إلى أسواق بيع المواشي أو اللحامين لشراء الأضحية المناسبة للمبلغ الذي رصدوه، كل حسب إمكانيته. 

وفي هذا السياق، ينبه رئيس الجمعية الحرفية للحامين في حلب "فهد كلاوندي"، لوجود عدة طرق للغش في الأضاحي، والحالة الأكثر انتشاراً والتي قد لا ينتبه إليها المشتري هي خسارة خاروف الأضحية لنحو 3 كيلو من وزنه خلال أربعة أيام عن الوزن المسجل عليه. 

وعن تفاصيل خسارة الوزن يشرح "كلاوندي"، في حديثه لموقع "أثر برس"، قائلاً: "عندما يشتري اللحام الخاروف من المربي أو “دلّال البيع” من سوق الغنم يكون متخماً من الأكل، وعند تغيير مكان تربيته يفقد الشهية للأكل بسبب تغيير معلفه وتربيته مما يؤدي إلى خسارة وزنه وجزء من لحمه تدريجياً خلال أيام قليلة، إضافة إلى ما يخرج منه من أوساخ (بول وبعر) خلال هذه الأيام". 

وهكذا يكون الخروف قد سُجّل وزنه الخاطئ على بطنه من عند المربي أو الدلّال في سوق الغنم وهو الوزن الذي يعتمده اللحام في البيع دون أن يتم وزنه مرة أخرى، وهو أسلوب يعتمده اللحام حتى لا يخسر في البيع. 

ويشير "كلاوندي" إلى أن قلة من اللحامين يعيدون وزن الخاروف مرة أخرى أمام المشتري مع التأكيد على سعر مناسب أما من يغش فيوهمون المشتري بأنه يبيعه بسعر مخفّض إلا أنه يغبنه بالوزن، مؤكداً على ضرورة استعمال قبّان أو ميزان الكتروني وعدم الاعتماد على القبّان العادي لأنه يتم غشه بوضع تثقيل بشكل مخفي. 

ونوه "كلاوندي" إلى مسألة أخرى وهي توجه البعض إلى اللحام الذي يتقاضى أجرة ذبح أقل من غيره، موضحاً أن قيمة الذبح تتراوح بين 150 و200 ألف ليرة ومن يرضى بقيمة أقل فقد يلجأ إلى السرقة من لحم الأضحية بمعدل 2-3 كيلو غرام وبالتالي يكون المضحّي هو الخاسر. 

وفيما يتعلق بسعر اللحوم حالياً أوضح أن سعر الكباب بين 100 – 110 آلاف ليرة والشقف 110 آلاف ليرة والهبرة 115 ألف ليرة ولحمة الطبخ (نص بنص) بـ 90 ألف ليرة والدهن 80 ألف ليرة. 

يذكر أن سعر خروف الأضحية يناهز 43 ألفاً للكيلوغرام وذلك للخراف التي يتراوح وزنها من 50 إلى 60 كيلوغراماً، فيما يصل للجمل لـ 30 ألف ليرة وللعجل عند 28 ألف ليرة.