بدأ تصدير البطاطا بمئات الأطنان يوميًا من سوريا إلى وجهات مختلفة 

بدأت رسميًا عمليات تصدير البطاطا من سوريا بكميات تتراوح ما بين 200 إلى 300 طن يومياً، وسط تخوفات من ردة فعل الأسواق المعتادة التي تتمثل بغلاء المادة المصدرة وفقدانها أو نقص كبير فيها، رغم التطمينات المتكررة. 

في التفاصيل، فقد شرح عضو لجنة التصدير في سوق الهال "محمد العقاد"، أن التصدير يذهب بمعظمه إلى دول الخليج، موضحا أن أسعار البطاطا لم تتأثر جراء التصدير بسبب الكميات الفائضة من الإنتاج والتي تصل إلى 40 ألف طن، وعمليات التصدير مستمرة حتى انتهاء الكميات الفائضة التي حددتها الحكومة. 
  
يذكر أن سعر كيلو البطاطا في السوق سجل ما بين 1500 و1600 ليرة سورية، وفي نفس الصدد، بيّن "العقاد" لموقع "سينسيريا"، أن أسعار الثوم سجلت ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالعام الفائت، حيث وصل سعر كيلو الثوم الواحد بالجملة لـ 10 آلاف ليرة سورية، موضحاً بأن ارتفاع الأسعار يعود لقلة زراعة الثوم هذا العام نتيجة أحجام الفلاحين عن زراعته. 

وأضاف "العقاد"، أن تصدير محصول الثوم متوقف، لأنه بحسب ما جاء في القرار، فالسماح بالتصدير محصور بالثوم الأخضر، وحالياً لم يعد هناك ثوم أخضر من جهة ومن جهة أخرى فإن الثوم الأخضر غير مرغوب بالأسواق الخارجية، وفي هذا العام لم نشهد تصدير أي كميات من الثوم. 
  
وكانت الحكومة وافقت على تصدير مادة بطاطا الطعام للكميات الفائضة عن حاجة السوق المحلية والمقدّرة بكمية 40 ألف طن، حتى نفاذ الكمية، على أن تقوم وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين واتحاد غرف الزراعة السورية بمراقبة السوق، كما سمحت بتصدير مادة الثوم الأخضر لكمية 5000 طن كحد أقصى وذلك لمدة شهرين. 

وتعتبر المنتجات الغذائية هي الصادرات الوحيدة لسوريا تقريبًا في الفترة الحالية، وتمثل الثقل الأكبر في الميزان التجاري السوري، مما يعني أن الاعتماد عليها بشكل مبالغ فيه لجني الدولار من الخارج سيهدد الأمن الغذائي للشعب ويؤدي بشكل مباشر إلى التضخم كما يحذر الخبراء.