أجور التكاسي تسجل أرقامًا باهظة وتبدأ بدمشق من 12 ألف ليرة
سجلت أجور التكاسي ارتفاعًا ملحوظًا في سوريا، وخصوصًا في العاصمة دمشق، بعد رفع أسعار البنزين، لتبلغ الأجور أرقاماً قياسية، حيث أصبحت كلفة أقل توصيلة داخل المدينة ولمسافة لا تتجاوز الـ 1.5 كيلومتر 12 ألف ليرة.
وزيادةً على ذلك، يشتكي الأهالي من فوضى الأجور، إذ أصبح الأمر بالنسبة للكثير من السائقين مزاجيًا وغير مرتبط بعداد أو عُرف ثابت.
وهكذا فإن العدادات أصبحت ديكوراً شكلياً لا أكثر، حيث لا يلتزم السائق إلا بالنادر بالتعرفة الرسمية.
وعمومًا، تشهد العاصمة دمشق فوضى في تسعيرة المواصلات، ولا يبدو أن التعرفة التي وضعتها "محافظة دمشق" في العادة قادرة على ضبط حقيقي للأجور التي يرى السائقون بأنها غير منصفة، بسبب غلاء المحروقات وقطع التبديل وغير ذلك، وغالباً ما يجري اتفاق مسبق بين السائق والزبون حول الأجرة المستحقة، والتي تتضاعف عدة مرات عن التعرفة الرسمية.
توصيلة براتب موظف:
الجدير بالذكر أن أجور التكاسي في دمشق أكبر بكثير من جميع المدن السورية الأخرى، وربما تزداد بنحو الضعف تقريباً. رغم أنها تعتبر عاصمة مركزية يحتاج إلى زيارتها كُثر لإتمام معاملاتهم أحياناً، وفقاً لموقع "سناك سوري" المحلي.
وقد تصل أجور التكاسي إلى مبالغ كبيرة تعادل نصف راتب الموظف، وبحسب الموقع فمثلاً يحتاج الشخص للانتقال من منطقة "ضاحية الأسد" إلى المزة التي تبعد قرابة 18 كم نحو 80 ألف ليرة، في حين بلغت أجرة التكسي من "كراج البولمان" في القابون إلى المتحلق نحو 45 ألف ليرة، علماً أن المسافة لا تتجاوز 11 كم.
سعر لتر البنزين في دمشق:
للمرة الثالثة في هذا العام، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، سعر البنزين، ليبلغ سعر اللتر الواحد 7600 ليرة.
في حين يبدأ سعر لتر البنزين في السوق السوداء بدمشق من 13 ألف ليرة وقد يصل إلى 20 ألف ليرة، ما يجعل أي خط توصيل مهما قل عدد كيلومتراته مكلفاً جداً.
ويكفي اللتر الواحد لـ 10 كيلومتر وقد يقل أو يزيد بحسب نوع السيارة وصرف المحرك وسنة التصنيع، خصوصاً أن سيارات التكسي في سوريا بمعظمها قديمة.