الذهب البرازيلي المقلد ينتشر بدمشق... فقط الصاغة من يتعرفون عليه
شاع بين سكان العاصمة دمشق مؤخرًا ما يسمى بذهب الحُلي (المقلد) أو كما يقول عنه البعض "الذهب البرازيلي"، نتيجة ارتفاع أسعار الذهب الحقيقي لمستويات تفوق دخل الشريحة الأكبر منهم (غرام الذهب براتب 5-6 أشهر).
وتماشيًا مع ذلك انتشرت بأحياء دمشق محال ذهب وصاغة يعملون فقط في ذهب الحُلي مما يشير بالفعل إلى تزايد إقبال السكان على شرائه.
مواصفات الذهب البرازيلي وفرقه عن الحقيقي:
تعقيبًا على ذلك، يقول صاحب محل في سوق الذهب لـ "تلفزيون سوريا": "هذا الذهب يشبه الحقيقي ولا يستطيع إلا الصاغة التفريق بين النوعين".
ويوضح صاحب المحل الذي يعمل في هذا النوع فقط ويدعى "طوني"، أنَّ ذهب الحُلي لديه لون ثابت لا يتغير شرط عدم تعريضه للكلور أو العطور.
وأشار أيضًا إلى أن سعر المحابس منه يتراوح بين 40 ألف ليرة كحد أدنى، و90 ألف ليرة كحد أعلى، ويمتاز بكونه يباع بالقطعة وليس بالغرام ولا يحتاج للصياغة.
ويضيف صاحب محل مجاور: "في ظل ارتفاع سعر الذهب الأصلي، هناك إقبال من الراغبين بالزواج على شراء محابس من هذا النوع"، موضحًا أنَّ بعض الفتيات تشتري مجوهرات من الذهب البرازيلي كطقم كامل (عقد وحلقة وأسوارة) بسعر 300 ألف ليرة التي لا تشتري غراما واحدا من الذهب الحقيقي.
ومقابل هذا السعر المنخفض لذهب الحُلي، بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21،عند إغلاق يوم أمسٍ الأحد، في دمشق 497,000 ليرة للمبيع و 492,000 ليرة للشراء، وأيضًا سجل في حلب سعر 497,000 ليرة للمبيع و 492,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 489,000 ليرة للمبيع و 486,000 للشراء. ووصل في الحسكة إلى 490,000 ليرة للمبيع و 487,000 للشراء.
الذهب البرازيلي في سوريا... إساءة للذهب الأصلي؟
يبين الصائغ "طوني" أنَّ المحال التي تبيع الذهب المقلد، توضح حقيقة ذلك للزبون ولا تغشه، أو تبيع هذا النوع على أساس أنه ذهب حقيقي، موضحاً أن أغلب المحال التي تعمل به تضع يافطات على واجهاتها مكتوب عليها "ذهب برازيلي".
وفي وقتً سابق من العام الفائت 2022، حذر رئيس جمعية الصاغة "غسان جزماتي" في تصريحات صحفية من انتشار الذهب البرازيلي في السوق السورية، داعياً إلى ضبط انتشاره لأنه يسيء للذهب السوري الأصلي.
كما أوضح حينها، أن تسعير هذا النوع لا يتم عن طريق جمعية الصاغة، وأن سعره يحدد من قبل أصحاب المحلات التي تبيعه، مضيفاً أن هذه المحلات غير منتسبة لجمعية الصاغة، ولا تشرف الجمعية على عملهم.