نقص بالمحروقات قد يتحول إلى أزمة تبدأ بوادره من محافظة دمشق 

كشف عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق "قيس رمضان"، عن وجود نقص متجدد بالمحروقات في العاصمة، بالإضافة إلى ضعف في التوريدات. 

وذكر "رمضان"، أن النقص في المازوت أشد من البنزين، ومدة استلام الرسالة تتراوح بين الـ11 – 13 يوماً، لافتاً إلى أن التفاوت بوقت وصول الرسالة يعود لتنقلات المشتركين بين الكازيات، أو بسبب إغلاق بعضها نتيجة المخالفات التموينية. 

وقال لإذاعة "شام اف ام" المحلية: "تبلغ الحاجة 40 طلب شهرياً، لا يصل منها سوى 20 طلباً، وفي الأيام التي لا يعبأ فيها لسائقي السرافيس فإنهم يتعطلون عن العمل". 

وبيّن أن هناك 3150 سرفيساً تابعاً لريف دمشق تعبأ من كازيات دمشق، لأنه وخلال الحرب كانت الأماكن بالريف غير آمنة ما اضطر السائقين للنقل إلى دمشق، ولا يمكن نقلهم من قبل المحافظة دون طلب، وحالياً وردت 6 طلبات للنقل وتمت الموافقة عليها. 

ويخشى أن تتنامى مشكلة نقص المحروقات في باقي المحافظات، وتتحول إلى أزمة على مستوى البلد كاملًا، كما حدث مرارًا. 

وكشف "رمضان"، أنه خلال 25 يوماً سيتحسن واقع توزيع الغاز بدمشق، ويجري العمل على حل المشاكل المتعلقة بنقص العمال، وتوقيع عقد لإصلاح الجِرار التالفة، إلى جانب ربط سيارات توزيع الغاز بمنظومة الـ gps ومع كازيات معينة بحيث يستمر عملها دون توقف. 

وفيما يخص توزيع مازوت التدفئة، أكد توقف عمليات التوزيع حالياً بسبب قلة التوريدات، ونسبة التوزيع حتى الآن بلغت 62%، وهناك وعود بالاستمرار بالتوزيع خلال الفترة القادمة علماً أنه يتوقف عادةً مع بداية الشهر الخامس. 

هذا وتعد أزمة المحروقات في سوريا من الأمور الشائكة والمستعصية، ويؤكد الخبراء أن الحكومة تأتي لها بحلول مؤقتة إسعافية طوال السنوات والأشهر الماضية، ودائمًا ما يتعلق الأمر بالناقلات والتوريدات الإيرانية التي لا تصل إلى البلد بوتيرة مستقرة. 

ويلفت البعض أيضًا إلى أن مشكلة المحروقات في سوريا ليست قضية حصار أو عقوبات، بل هي أزمة سيولة وتمويل، وأولويات بالنسبة لحلفاء الحكومة.