انخفاض ملحوظ في مخزون السدود باللاذقية... هكذا سيتأثر قطاع الزراعة
بسبب نقص التخزين الإجمالي للسدود في اللاذقية، أعلن مدير الزراعة المهندس "باسم دوبا"، أنه التركيز على الابتعاد عن الزراعات ذات الاستهلاك المائي العالي في المناطق التي تعاني النقص المائي.
وكشف في حديثه لموقع "أثر برس" المحلي، عن إقرار الخطة الزراعية للعام القادم 2023-2024 وفق المتاح المائي ووفق الظروف ووفق مقتضيات المصلحة الوطنية، وقد تم التنويه والإيضاح حول مناطق الري الحكومي.
وقال "دوبا" إن "انخفاض منسوب التخزين في سدود المحافظة، دفعنا ضمن الخطة، للابتعاد عن الزراعات ذات الاحتياج المائي والاتجاه إلى زراعات تكون احتياجاتها المائية أقل، مع التركيز على المحاصيل الشتوية".
وأوضح أنه تم طرح اقتراح للسماح بحفر الآبار على الحوامل المائية السطحية في المنطقة الساحلية، باعتبارها لا تستنزف المياه الجوفية الأساسية وهي على الحوامل السطحية، وتغطي النقص المائي الموجود لدى بعض السدود التابعة للموارد المائية.
بدوره، قال مدير الموارد المائية في اللاذقية "فراس حيدر" للموقع ذاته: "بسبب انخفاض الهطولات المطرية فقد انخفضت نسبة التخزين الإجمالي في المحافظة إلى 67% من إجمالي التخزين الكلي لجميع سدود المحافظة والبالغ عددها 14".
وأشار إلى أنه تم مناقشة واقع التخزين المائي مع اللجنة الزراعية الفرعية للتوزيع بما يضمن العدالة في التوزيع وخدمة المحاصيل الزراعية.
وأضاف: "خلال العام الحالي هناك مناطق عدة لن نستطيع تخديمها بكميات المياه اللازمة لزراعة المحاصيل من الخضراوات والتبغ، وهي تتركز بشكل أساسي بمنطقة بلوران ومناطق سد الثورة وسهل جبلة".
ثم أكد أنه تم الاتفاق عبر اللجنة الزراعية لتقديم خدمة الري بشكل أساسي للأشجار المثمرة وإيجاد عدد من الحلول البديلة مثل "حفيرات" على مجاري الأنهار والسواقي لتخديم أكبر عدد ممكن من المزارعين، بالإضافة لدعمهم بالمازوت الزراعي في حال الحاجة.
الجدير بالذكر أن نسبة التخزين في سدود اللاذقية بلغت 88% العام الماضي، ويبلغ عددها 14 سداً، منها: "16 تشرين، الثورة، بللوران، خربة الجوزية، القنجرة، كرسانا، الجوزية، صلاح الدين، بحمرة، الحويز، بيت ريحان، كفردبيل، الحفة وبيت القصير".
وقد استبشر السوريون خيرا بموسم الأمطار الغزيرة هذا العام، قبل أن ينقلب عليهم وبالا، فأتلف العديد من المحاصيل كالفول والحمص والكمون، جراء تعفنها بسبب الرطوبة العالية، وأغرقت السيول مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ناهيك عن انتشار غير مسبوق للحشرات. وإصابة الأشجار المثمرة بالأمراض الفيروسية والفطرية، مع نمو مضاعف للأعشاب الضارة التي تحولت بداية الصيف إلى هشيم سريع الاشتعال.