جودة الخبز في سوريا من سيء إلى أسوأ... ربع القمح عبارة عن شوائب
يشتكي الأهالي في سوريا بشكل مستمر من جودة الخبز، وباتت المشكلة تتفاقم مع الوقت، حتى أن البعض يتحدثون عن وصول رغيف الخبز إلى مرحلة غير صالحة للاستهلاك في عدد من المناطق والأفران.
في هذا الصدد، قال مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، إن كميات القمح التي تمّ استجرارها من المزارعين العام الماضي كانت تحوي - بنسبة 23% منها - أجراماً وشوائب، وذلك تنفيذاً لقرار استلام كامل الكميات من الفلاحين.
وبيّن المصدر لصحيفة "البعث" الحكومية، أن وجود أجرام وشوائب تشكل ربع كمية مادة القمح يضرّ فعلياً بمستوى إنتاج الرغيف، كما يجعل السعر الذي يتقاضاه المنتج لقاء هذه النوعية من المحصول جيداً، كونها من نوعية غير جيدة قد ينخفض تصنيف بعضها إلى النوع الرابع.
وأوضح أن جميع الأجرام والشوائب تدخل في عملية إنتاج الرغيف، من دون أي تأثير على الصحة العامة، غير أنها تضرّ أحياناً بمستوى جودة رغيف الخبز المنتج من الأفران.
وتابع أن عدم جاهزية الغرابيل، وعدم وجودها في غالبية الصوامع، يجعل جميع الأقماح المستلمة بما تحمله من شوائب وأجرام تدخل إلى المطحنة، وتنقل إلى المخابز لاستخدامها في صناعة الرغيف.
ثم لفت المصدر إلى أنه عادة يتمّ إنتاج الطحين الخاص بالمخابز من خلال خلط ثلث الكمية من القمح المحلي مقابل ثلثي الكمية من القمح المستورد، وبالتالي تكون الخلطة مثالية لإنتاج رغيف خبز جيد وفي المستوى المطلوب.
واستدرك قائلًا: "غير أنه في الواقع العملي، قد لا تتمّ العملية بالطريقة المطلوبة نتيجة وصول سيارات نقل القمح بأوقات متفرقة إلى المطحنة، وعدم سماح السائقين لبعضهم بتجاوز الدور لتصحيح عملية الإنتاج، فضلاً عن عدم توافر كميات الأقماح المطلوبة من النوعيات المطلوبة، وبالتالي يحصل اختلال في الخلطة المطلوبة والتي تترك لخبرة العجان لتجاوزها".
واعتبر المصدر أن خبرة العجان لها دور كبير في جودة إنتاج رغيف الخبز، مقراً بوجود مخالفات واسعة في المخابز، ومؤكدًا أنه يتمّ متابعتها ومحاولة السيطرة عليها بشكل مستمر، غير أن ظروف الإنتاج بدورها لا تكون دائماً ملائمة أو متوافقة مع الظروف المثالية، من حالات نقص الخميرة، إلى عطل معيّن في خط الإنتاج، ونوعية الدقيق الخاص بالمخابز وغيرها.