بسبب العمالة الرخيصة... صناعي مقرب من الحكومة يتوقع أن تصبح سوريا صينًا أخرى 

قال رئيس غرفة صناعة حلب "فارس الشهابي" إن الحديث عن عودة الاستثمارات إلى سورية بعد عضوية جامعة الدول العربية وانعكاس ذلك على الاقتصاد ولاسيما الصناعة الوطنية هو ما نأمله ونتوقعه. 

وأضاف: "لكن الأهم من ذلك هو أنه علينا الإسراع بتطوير المناخ الاستثماري العام ليستوعب هذه الاستثمارات ويتواكب معها"، معتبرًا أن سورية لديها اليوم فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار. 

وادعى أن "قانون الاستثمار الحالي جيد وواعد، لكننا بحاجة ماسة للتخلص من الكثير من العقبات والعراقيل الإجرائية الأخرى كي نصل إلى أكبر حجم ممكن من الاستثمارات في كل المجالات". 

ولفت "الشهابي" إلى الاستثمار في الصناعة "أمر هام وضروري"، خاصة أن الصناعة السورية موجودة في الأسواق العربية، وهي قادرة على التوسع أكثر في حال أسرعنا بتطوير المناخ الاستثماري. 

وشدد على أن "ما نريده من الإخوة العرب هو استثمارات قيمة مضافة في مختلف القطاعات الصناعية وخاصة في الصناعات الزراعية والهندسية كخطوط الإنتاج والكيميائية حيث الفرص واعدة جداً، إضافة لذلك لدينا فرص كبيرة للاستثمارات العقارية والاستفادة من قوانين التطوير العقاري للضواحي السكنية حيث الحاجة ماسة لذلك". 

صين الشرق الأوسط: 

أكد "الشهابي" أن "سورية تمتلك كل المقومات لتكون "صيناً صغرى" لمنطقة الشرق الأوسط، وعلينا استغلال كل نقاط القوة التي نتمتع بها، وأن نتخلص ما أمكن من نقاط الضعف لتعود سورية كما كانت وأكثر". 

واعتبر مراقبون أن استشهاده ذاك ينطبق على العمالة الرخيصة وتوافر اليد العاملة فقط لا غير، لأنها القاسم المشترك الوحيد بين سوريا والصين! 

والأهم حسب "الشهابي" هو حرص الحكومة عبر المجلس الأعلى للاستثمار على أن تحظى كل المحافظات السورية بفرص عادلة من الاستثمارات القادمة، وأن تكون هذه الاستثمارات ذات قيمة مضافة وميزات تنافسية وفرص عمل كبيرة، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، لأنه يسمح بتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية لتعود بالمنفعة على الجميع.