انخفاض كبير بأسعار السمك... البلميدا والسردين على رأس القائمة
يشهد سوق السمك في اللاذقية انتعاشاً ملحوظاً مدفوعاً بانخفاض كبير بالأسعار يصل إلى 50%، ليتصدّر “البلميدا والسردين” قائمة العرض والطلب باعتبارهما الأرخص ثمناً والأنسب لذوي الدخل المحدود بوصفهما سمك الدراويش والأكثر شعبية، حيث يباع كيلو سمك البلميدا بين 8000-10000 ليرة، بينما يباع السردين بين 3000-5000 ليرة.
وحسب الأنواع، تتدّرج الأسعار صعوداً ومعها يختلف تصنيف الزبائن، فزبون سمك البلميدا والسردين ليس كزبون اللقس والقجاج والفريدي.
وجاء في تقرير لصحيفة محلية حكومية، أن كيلو السكمبري يباع بين 16-17 ألف ليرة، في حين كان يباع سابقاً بين 30-35 ألف ل.س، والغبص بين 17-20 ألفاً بعد أن كان يباع بـ 45 ألفاً، والعصيفري 21 ألفاً، فيما يباع الانتياس بين 30-35 ألفاً، اللقس والقريدس 70 ألفاً للنوع الصغير، و120 ألفاً للنوع الكبير، القجاج بين 65- 70 ألفاً.
بديل عن اللحوم الأخرى باهظة الثمن:
يقول الناس إنهم ينتظرون حلول الصيف حتى ترخص أسعار الأسماك ويستطيعون الشراء لتعويض غياب اللحوم الحمراء ولحم الفروج عن موائدهم، بسبب ارتفاع أسعارها، إذ بيّن أحد المواطنين أنه اشترى 3 كيلوغرامات من سمك البلميدا بسعر 22 ألف ليرة، مدللاً بأن تكاليف أي طبخة من الخضار مع مستلزماتها تعادل 10 آلاف ليرة.
بدورها، أكدت إحدى السيدات أنها تدخل السوق لتكتفي بالسؤال عن أسعار سمك البلميدا والسردين بوصفهما سمك الدراويش، فأسعارهما تتناسب مع الدخل المعيشي، مضيفة: "أكلة سمك حالياً في ظل انخفاض الأسعار فرصة لا تعوض، خاصة أنه مع انسحاب فصل الصيف تكثر حالات التسمم بسمك البلميدا".
وأشارت إلى أنها لا تهتم بالسؤال عن أسعار الأنواع الأخرى من الأسماك الموجودة في السوق بسبب ارتفاع أسعارها، وتتابع: "تلك أنواع لها زبائنها خمس نجوم وليست لـ«المعترين» أمثالنا".
انخفاض أسعار السمك في سوريا 50 ٪:
أكد رئيس جمعية صيادي جبلة "سميح كوبش" لصحيفة "تشرين" انخفاض أسعار السمك 50% عن الفترة السابقة، عازياً السبب وراء ذلك إلى كثرة العرض مع بداية موسم الصيد المرهون بتحسن الأحوال الجوية والعتمة بعد غياب القمر.
وأضاف: "أنواع عدة من الأسماك تغزو سوق السمك اليوم، وباعتبار أن الأسعار محكومة بقانون العرض والطلب، فكلما زاد العرض انخفضت الأسعار".
وأشار "كوبش" إلى الإقبال اللافت على شراء السمك، خاصة البلميدا والسردين لكثرة عرضهما ورخص أسعارهما، موضحاً أن الكثير ينتظرون انخفاض الأسعار ليتمكنوا من شراء السمك وتعويض غياب بقية أنواع اللحوم، خاصة في ظل غنى السمك بالبروتين واليود وقلة الدهون، متوقعاً أن تشهد الأسعار انخفاضاً تدريجياً ملموساً خلال الأيام القادمة مع زيادة العرض على مختلف أنواع الأسماك.
وأكد "كوبش" أن الصيادين حالياً يعتمدون على صيد الأسماك العائمة المهاجرة لأنها لا تتطلب إنزال الشباك إلى القاع، لما يسببه ذلك من تضرر للشباك نتيجة تأذيها بالصخور، مشيراً إلى أنه تم أخذ موافقة الهيئة العامة للثروة السمكية على ذلك، خاصة أن التوجه حالياً لصيد السمك المهاجر يؤدي إلى المحافظة على السمك القاعي المستوطن في مياهنا.
وعن ماهية الأسماك المهاجرة التي يتم صيدها، دلل "كوبش" بأسماك البلميدا، الرنجة، السكمبري، مؤكداً أن الصيد بهذه الطريقة يحقق توفيراً كبيراً بالنسبة للصيادين فيما يتعلق بالشباك التي لا تتأذى. مشيرًا إلى أنه بمجرد رمي الشباك إلى القاع تتأذى الشباك ويكون الصياد مجبراً على تغيير الشباك كل موسم، إلا أنه قي هذه الحالة يغير الشباك كل ثلاثة أو أربعة مواسم.