مسؤول سوري يتوقع زيادة قريبة في أسعار المحروقات بعد رفع سعر الفيول
اعتبر عضو مجلس الشعب السوري "زهير تيناوي" أن رفع أسعار مادة الفيول خلق مشكلة في كلف الإنتاج خاصة المنتجات الصناعية والكهرباء التي باتت تتحضر لزيادة في تعرفة الكهرباء كما تسرب عن الوزارة.
وبيّن "تيناوي" أن السيناريو المقبل يوحي بارتفاع معظم أسعار المشتقات النفطية لكن بالتدريج، وهو ما يزيد – بحال حدث – من حالة التضخم وارتفاع الأسعار التي لم تستطع معظم الدخول والمعاشات للمواطنين من مجاراتها، خاصة أن هذه الأجور لم تعد تنفع معها الحلول التقليدية.
واعتبر أنه لابد من تعزيز حالة الاقتصاد الوطني ودعم الإنتاج وفي المقدمة الإنتاج الصناعي لقدرته على تأمين الكثير من السلع والبضائع التي تحتاجها السوق المحلية بدلاً من تأمينها عبر الاستيراد واستنزاف القطع الأجنبي، وبدلا من رفع أسعار المحروقات ما يزيد الكلف وارتفاع نفقات الإنتاج.
وما سبق يتقاطع مع التصريحات المتعددة للصناعيين مؤخراً بأن كلف الصناعات المحلية باتت أعلى من مثيلاتها في الدول المصنعة بحدود 30 بالمئة، وهو ما يعطل التصدير والقدرة على المنافسة وبالتالي تراجع معدلات الإنتاج وحركة النشاط الاقتصادي بالعموم.
وبيّن "تيناوي" أنه لابد من الاستفادة من الانفتاح مع الدول العربية وتأمين احتياجات الإنتاج وخاصة حوامل الطاقة.
وكانت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" أصدرت قبل أيام قراراً يقضي برفع سعر طن الفيول للقطاع الخاص إلى 3 ملايين و335 ألف ليرة سورية والقطاع العام إلى مليوني ليرة.
وفي وقت سابق استحوذت "شركة BS للخدمات النفطية" التابعة لـ"مجموعة قاطرجي الدولية"، التي تعود ملكيتها للتاجر "حسام قاطرجي"، الذي ينشط في تجارة النفط بين "قسد" ومناطق سيطرة الحكومة، على صفقة تزويد الصناعيين في مناطق الحكومة بالمشتقات النفطية.
وتنفرد "مجموعة قاطرجي القابضة"، في تخزين مادة الفيول وفق اتفاق بين المجموعة التجارية من جهة والحكومة السورية، وهو ما يعتبره البعض مندرجًا ضمن سياسة تمكين الشخصيات النافذة وأحد أنواع الفساد في البلد.
وفي سياقٍ متصل، أعلن وزيرا الكهرباء والصناعة السوري، عن رفع أسعار الكهرباء والأسمنت قريبًا.
وقال وزير الكهرباء "غسان الزامل"، في اجتماع المجلس المركزي لاتحاد العمال، يوم الأحد 14 من أيار، إن رفع أسعار سيكون وفق شرائح محددة.
ووفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن الوزير فإن وزارته لم تعد قادرة على تحمل تكاليف الكهرباء. ولم يذكر "الزامل" الأسعار الجديدة للكهرباء أو موعد طرحها.