طرق خطيرة لغش اللحوم تستشري في سوريا... انتبه جيدًا قبل الشراء 

انتشرت مؤخرًا طرق وأساليب عدة لغشّ المواد يتبعها البعض في الأسواق، بدءاً من الغش بالمكيال للمواد السائلة (المحروقات والزيوت والحليب ومشتقاته)، إلى الغش بالمواد الصلبة كالموازين والتجهيزات الكهربائية وغير ذلك، لكن الأخطر هو الغش بالمواد الغذائية، الذي يصنفه أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، إلى أصناف وأخطرها الغشّ باللحوم. 

وقد لوحظ انتشار الذبح خارج المسلخ من دون إجراء كشف طبي بيطري على الذبيحة، التي قد يكون فيها بعض الأمراض وتنتقل للإنسان، وضُبطت أكثر من حالة؛ مثلاً أحد الخراف كان مريضًا بالكسر بأطرافه، أو التعفن والقيح بعضلاته، فهذا يؤثر على صلاحية اللحم للاستهلاك وهو من أنواع الغش الخطرة. 

وبيّن "حبزة"، أنه أثناء البيع لوحظ التحضير المسبق للحوم وخلط أكثر من نوع، كالديك الرومي مع الضأن أو البقر مع العجل، واستخدام لحم الخراف المنسقة أو إناث الأغنام (الهرشة) الخارجة عن الإنتاجية، حيث تؤخذ بسعر بخس وتذبح خارج المسلخ وتخلط مع أنواع أخرى. 

ولوحظ أيضًا الغش بلحم الجدايا، وأيضاً بذبح الفطايم، إذ يكون لحمها غير مكتنز وهذا أمر خطر، وهناك التحضير المسبق للحم المفروم، مع أن تعليمات التموين تؤكد منع فرم أكثر من كيلوغرامين. 

أيضاً يعمد البعض إلى الخداع باستغلال بقايا الدفّ والنتر، التي تضاف إليها البهارات والمنكهات والصباغات وأحياناً ” فشة” الخروف أو رئته، لتظهر كأنها لحم هبرة، ويوضع شحم الخراف على أنه دهن. 

أيضًا يستغل البعض بقايا المطاعم من لحوم وبصل ودهن، إذ تفرم في آخر النهار وتضاف إليها بهارات ودبس رمان وغيرهما، وتحضّر منها “الصفيحة” وتباع للمواطن بسعر أرخص، فيقبل عليها تحت ضغط الحاجة. 

ولا يقتصر الأمر على اللحم الأحمر، إذ يؤكد "حبزة" أن موضوع غش الأسماك أيضاً خطر جداً، إذ تم ضبط حالات عدة، وهنا ينبغي توخّي الحذر، فالأسماك مادة سريعة التلف والفساد، وأحياناً يضاف إليها بعض الملونات للغلاصم لتظهر على أنها طازجة أو تغسل بمواد التنظيف. 

وهناك ضوابط لهذا الموضوع ومواصفات يجب أن يعرفها المواطن، فالمخزّن المبرّد يختلف عن الطازج، وخاصة الأسماك المجمدة، إذ بعد تجميدها يتم عرضها في الأسواق ثم تجمد مرة أخرى، فتصبح بؤرة للجراثيم.