بعد الوعود والتسويف... انتهاء تأهيل المجموعة الأولى من محطة حلب الحرارية
أعلن عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب "جفال الجفال" أنه تم الانتهاء من أعمال تأهيل المجموعة الأولى في محطة حلب الحرارية، مضيفاً أنه تتم حالياً أعمال التجريب والتي بدأت في 21 نيسان الماضي.
وأوضح "الجفال"، في حديثه لموقع "أثر برس" المحلي، أن عمليات التجريب مهمة للتأكد من عملية التأهيل حيث قد تظهر بعض الأعطال فيتم تلافيها حالياً، مؤكداً أنه بمجرد دخول المجموعة بالخدمة سيتم تزويد الشبكة العامة في سوريا بـ 200 ميغا إضافية.
وفي هذا السياق أوضح مدير الشركة العامة لكهرباء حلب "محمد حاج عمر" أن الشركة خاطبت وزارة الكهرباء لزيادة كمية التغذية الكهربائية لمحافظة حلب إلى ما يقارب 320 ميغا واط ساعي مع الاحتفاظ بكمية المدينة الصناعية في الشيخ نجار ضمن حصة حلب، منوهاً بأن حصة محافظة حلب الحالية نحو 180 ميغا واط ساعي.
وأضاف "حاج عمر" بأن زيادة حصة حلب من الكهرباء سيسهم في تغذية الأحياء والمناطق التي لم يتم تغذيتها حتى الآن بالكهرباء، حيث وضعت المؤسسة خطة لوضع مراكز تحويل في عدد من الأحياء شرق حلب وريف المحافظة بالخدمة منها منطقة مسكنة.
ويأمل أهالي حلب أن يسهم تشغيل المجموعة الأولى بتحسين وضع التغذية الكهربائية بما ينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي والاقتصادي لمدينة أثقلتها ظروف الحرب ومؤخراً تداعيات الزلزال.
وكانت المجموعة الخامسة في محطة حلب الحرارية قد دخلت الخدمة في الثامن من تموز العام الماضي بعد إنجاز أعمال التأهيل اللازمة وأسهمت برفد الشبكة العامة بـ 200 ميغا واط ساعي.
وتقع المحطة على مسافة 30 كم شرقي مدينة حلب، قرب قرية الرضوانية، على الطريق العام الرقة-حلب. بلغت تكلفة إنشائها 931 مليون دولار. ودخلت الخدمة عام 1997 باستطاعةٍ إجماليةٍ 1065 ميغا واط/ساعية.
وكانت محطة توليد الكهرباء، المعروفة اختصاراً بالمحطة الحرارية، المصدر الرئيسي لأكثر من ثلثي احتياجات محافظة حلب من الطاقة الكهربائية، وتعد من كبرى محطات توليد الكهرباء في المحافظة.
وتحدث رئيس غرفة صناعة حلب "فارس الشهابي"، في 28 مايو/ أيار الماضي، عن وجود وعود بمنح مدينة حلب كمية 50 ميغاواط من إنتاج العنفة.
ووفق "الشهابي"، تتزود مدينة حلب حالياً بكمية من التغذية الكهربائية تتراوح بين 180 و200 ميغاواط، بينما تحتاج إلى كمية 900 ميغاواط على أقل تقدير، كما يقع على عاتق المحطة جلب المياه من سدي "تشرين" و"الفرات" إلى مدينة حلب التي تعاني من غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً.