الدولار الجمركي يرفع أسعار الأعلاف 25%... فقدان الفروج من سوريا قاب قوسين 

كانت أزمة الأعلاف وأسعار اللحوم من الأمور الشاغلة للشارع السوري خلال الفترة الماضية، وبعد بوادر توحي بقرب انفراج الأزمة، جاء ارتفاع الدولار الجمركي ليعود بالقطاع إلى نقطة الصفر، أو ربما ما وراء الصفر. 

في هذا الصدد، كشف عضو غرفة زراعة دمشق "مازن مارديني"، أن أسعار الفروج ستشهد ارتفاعاً كبيراً وتراجعاً في العرض، مبيناً أن الأثر الإيجابي لقرار إيلاء استيراد الأعلاف أولوية بالتمويل، تبدد مع رفع سعر الدولار الجمركي. 

ارتفاع كبير بالأسعار بعد انخفاض خجول: 

نقلت صحيفة "البعث" الحكومية عن "مارديني" قوله إن انخفاض سعر الفروج الحالي، سيتبعه ارتفاع كبير بالأسعار وتراجع في العرض، وذلك لأن المربين يبيعون القطعان اليوم بنصف عمرها تخفيفاً لخسارتهم إثر التكاليف الكبيرة للتربية، فأصبح العرض أكبر من الطلب، وقد يستمر هذا الانخفاض ويتزايد خلال الأيام القادمة، لكن سيتبعه فقدان للمادة وارتفاع بأسعارها. 

وانخفض سعر الفروج في نشرة "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق" إلى 16500 ليرة، بينما يباع في السوق بسعر أكثر بحوالي 3000-4000 ليرة، ليكون وسطي سعر الكيلو غرام 20 ألفاً، وكيلو الشرحات 40 ألف تقريباً، وذلك بعد أن تجاوز سعر الكيلو غرام 30 ألف ليرة عقب عيد الفطر. 

قطاع الدواجن في سوريا... تفاؤل قصير وبعده الصدمة: 

لفت "مارديني" إلى أن المربين شعروا بالتفاؤل بانخفاض سعر العلف بعد صدور قرار إعطاء الأولوية بتمويل الاستيراد للأعلاف، فمعظمهم توقف عن الشراء بانتظار الأسعار الجديدة المخفضة كما يقول المنطق، ليأتي رفع سعر الدولار الجمركي ويبدد آمالهم، حيث ارتفعت اليوم الأسعار بما لا يقل عن 25%، مما يوحي بغياب الرؤية والتنظيم في قرارات دعم المربين. 

وبيّن عضو غرفة زراعة دمشق أن المربين يبيعون بكثافة قبل أن يشتروا العلف بالسعر الجديد، مما زاد من حجم العرض، إلا أن عدم وجود أي جهة تحمي المربي تعني أن القادم أسوأ، حيث بلغ سعر كيلو الصويا –قبل الزيادة الجديدة-9200 ليرة. 

يذكر أنه في 13 نيسان الماضي، وافق رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس" على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة، تكليف "مصرف سورية المركزي" بتوجيه شركات الصرافة العاملة ضمن إطار لجنة التدخل، بإيلاء الأولوية بالتمويل لمستوردي المواد العلفية. 

ودائمًا ما يشتكي مربو الدواجن من معوقات عدة، أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وأجور النقل وأسعار أطباق الكرتون، مؤكدين أن الدعم الذي تقدمة مؤسسة الأعلاف كل شهرين لا يكفي لإطعام الدواجن يوماً واحداً.