تسعيرة الذهب الرسمية في سوريا تبلغ نصف مليون ليرة لأول مرة في التاريخ
بلغت تسعيرة الذهب الرسمية رقمًا قياسيًا جديدًا، مسجلةً نصف مليون ليرة للغرام الواحد، وذلك لأول مرة في تاريخ تعاملات المعدن الثمين في سوريا.
وخلال تداولات الخميس الماضي (قبيل إغلاق تداولات الأسبوع) حددت "الجمعية الحرفية لصياغة الذهب والمجوهرات بدمشق" سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 قيراط بـ 500 ألف ليرة، وسعر الشراء بـ 499 ألف ليرة، بينما حددت سعر مبيع الغرام من عيار 18 قيراط بـ 428 ألف و571 ليرة، وسعر الشراء بـ 427 ألف و571 ليرة.
أما الأونصة الذهبية فبلغ سعرها، وفقاً للجمعية، 18 مليون و585 ألف ليرة، فيما بلغ سعر الليرة الذهبية 4 مليون و250 ألف ليرة.
يذكر أن الجمعية عند الإغلاق عادت لتخفيض هذا السعر وتراجعت عنه، علمًا أنه يقترب من سعر الذهب الحقيقي في الأسواق السورية، الذي بلغ اليوم 516 ألف ليرة لعيار 21 في دمشق.
الجدير بالذكر أيضًا، أنه في نهاية كانون الثاني الماضي، توقع رئيس جمعية الذهب بدمشق "غسان جزماتي"، أن يواصل المعدن الأصفر صعوده، بحيث يصل سعر الغرام إلى 600 ألف ليرة متأثراً بالسعر العالمي.
الغلاء لم يمنع الإقبال الكبير على شراء الذهب في سوريا:
قال رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات "غسان جزماتي" لموقع "أثر برس" المحلي، "إن السبب بارتفاع سعر الذهب محلياً هو ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، ويجب على الجمعية تسعير الذهب كما في الدول المجاورة كي لا يتم تهريبه، إضافةً إلى زيادة الطلب على الذهب".
وأضاف "جزماتي"، الذي لم يعترف بأي أثر لتدهور سعر صرف الليرة، أن إقبال الناس على شراء الذهـب جيد جداً هذه الفترة، مبيناً أن نسبة كبيرة من السوريين يشترون الليرات الذهبية، وهذا يعني أنه للادخار.
وذكر أن نسبة شراء الذهـب أكبر بكثير من نسبة المبيع، منوّهاً بأن نسبة الشراء وصلت إلى ما تقارب 80% على الليرات والأونصة، و25% على مصاغ الزينة.
وقال في موضوع متصل: "لا بد من الإشارة إلى أن الليرة الذهب عليها صياغة، إذ إنه قبل الحرب السورية كانت صياغتها 50 ليرة سورية، ويجب أن يكون عليها صياغة؛ لأنه يوجد ورشة خاصة تعمل في صنعها، ونوّهت الجمعية للناس مسبقاً بأن الليرة الذهبية والأونصة عليها أجور صياغة"، مؤكداً أن ارتفاع سعر الذهب حقيقياً وليس وهمياً.