تهافت وإقبال شديد على شراء الذهب في سوريا رغم الارتفاع الجنوني لأسعاره
شهدت تسعيرة الذهب في سوريا في تداولات الأمس ارتفاعاً جديداً بمقدار 10,000 ليرة دفعة واحدة، ليصل سعر مبيع الغرام عيار 21 إلى 445,000 ليرة، و444,000 ليرة شراء، كما سجل الذهب عيار 18 مبيع 381,429 ليرة للغرام، و380,429 ليرة شراء وفقاً لنشرة الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق.
وبالتوازي مع ارتفاع غرام الذهب شهد سعر الليرة الذهبية من عيار 21 ارتفاعاً لتسجل سعر مبيع 3,800,000 ليرة، أما الأونصة من عيار 995 سجلت سعر مبيع 16,586,000 ليرة سورية.
أما في السوق الحقيقية، وعند إغلاق البارحة، فقد بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 488,000 ليرة للمبيع و 482,000 ليرة للشراء، وأيضًا سجل في حلب سعر 491,000 ليرة للمبيع و 485,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 478,000 ليرة للمبيع و 475,000 للشراء. ووصل في الحسكة إلى 477,000 ليرة للمبيع و 474,000 للشراء.
جنون أسعار الذهب في سوريا:
تعقيبًا على ذلك، بيّن رئيس جمعية الصاغة "غسان جزماتي" أن أسعار الذهب مرتبطة بسعر الأونصة عالمياً والتي بلغت ذروتها عند 2079 دولاراً، ما ينعكس بشكل ملحوظ على أسعار الذهب محلياً بعلاقة طردية. لكنه أهمل في ذلك التأثير الكبير لانهيار سعر صرف الليرة السورية بالسوق السوداء الحاصل مؤخرًا.
إقبال شديد من السوريين على شراء الذهب:
عن آثار ارتفاع أسعار الذهب محلياً أكد "جزماتي" أن هذا الارتفاع لا يؤثر أبداً على مخزن المركزي من الذهب، موضحاً أن آثاره تنعكس محلياً في سوق الذهب بالإقبال الشديد من المواطنين على الشراء رغم ارتفاع أسعاره وهو سبب غير معروف وأساساً غير صحيح، لأنه خلال لحظة قد ينكسر سعر الأونصة وبالتالي ينخفض سعر مبيع غرام الذهب.
وعن أنوع الذهب المرغوبة بالشراء خاصة مع ارتفاع أسعاره أوضح أن نسبة 65 ٪ من عمليات الشراء تكون ليرات ذهبية وأونصات، وما تبقى تكون مشغولات وأغلبها عيار 21.
وأشار إلى أن الجمعية تفضل شراء المواطن للمشغولات والمصوغات كي يستفيد من اكتنازها بجانب ومن التزين بها من جانب آخر، كما أنه لا خطر أبداً على الاقتصاد المحلي من عمليات الشراء هذه لأن الصاغة أثناء التصنيع يقومون بشغله ليرات أو مصوغات من دون أن يفقد المعدن قيمته.
مشروع فرض أسعار صياغة موحدة:
عن فروق المبيع التي يلمسها المواطن بين سعر الغرام المحدد من قبل الجمعية والمبالغ المطلوبة من الصاغة والتي قد تصل لفرق 40 – 50 ألف ليرة بالغرام الواحد بحجة أجرة الصياغة، أشار "جزماتي" إلى أن الجمعية بصدد دراسة مشروع لتحديد أسعار الصياغة وتوحيدها وفق قوائم مصنفة بالغرامات والأنواع وتعميمها على الصاغة لوجوب الالتزام بها.
وعن قيام الصاغة بخفض سعر غرام الذهب عند المبيع بحجة كثرة استخدامه وخسارته، بيّن "جزماتي" أن مدة الاستخدام قد تفقد القطعة الذهبية من قيمتها بحدود 50 سم لا أكثر، وعند المبيع يقوم المواطن بإرفاق الورقة الخاصة بالقطعة الذهبية وبحساب عدد الغرامات للقطعة بميزان الذهب وله الحق برؤيته، مضروباً بسعر غرام الذهب المحدد من قبل جمعية الصاغة، علماً أنه لا يجب على المواطن تسديد أجور الصياغة عند المبيع لأنه يكون سددها مباشرة عند الشراء.