تحسن في إنتاج الغاز بسوريا... المواطن ينتظر انعكاسًا حقيقيًا على الأسعار والتوزيع 

تحسن في إنتاج الغاز بسوريا... المواطن ينتظر انعكاسًا حقيقيًا على الأسعار والتوزيع 

صرّح رئيس جمعية معتمدي الغاز في ريف دمشق "عدنان برغشة" أن إنتاج معمل غاز عدرا من الغاز المنزلي ناهز 30 ألف أسطوانة يومياً، مبيناً أن ذلك انعكس تحسناً في مدة وصول رسالة الغاز المنزلي إلى المستهلكين، لتتراوح بين 45 و55 يوماً بعد أن تجاوزت 110 أيام في فترات سابقة وتعدتها في بعض الأحيان إلى 130 يوماً. 

وبيّن برغشة، في حديثه لصحيفة محلية، أن استمرار الإنتاج على هذه الوتيرة يعود سببه لزيادة التوريدات القادمة، كاشفاً عن سعي معمل غاز عدرا لرفع الإنتاج إلى 40 ألف أسطوانة بعد الانتهاء من بعض الإصلاحات. 

وأوضح أنه إذا ما وصل الإنتاج إلى هذا الرقم فستنخفض مدة استلام أسطوانة الغاز المنزلي لتصبح ما بين 35 يوماً و45 يوماً. وهو ما ينتظره الناس بعد معاناتهم لشهور طويلة مع الأزمات و "الوعود الخلبية" التي لا تعدو كونها كلامًا بلا فعل. 

ويؤكد هنا "برغشة" أن زيادة التوريدات وبالتالي زيادة التوزيع بعد تقليص كمية التعبئة الواحدة للمعتمد لـ 300 أسطوانة، أدى إلى انسيابية في الدور في معمل عدرا وبالتالي وصول المادة لجميع المعتمدين وتالياً اختصار مدة الانتظار لدى المستهلكين. 

انخفاض الطلب في السوق السوداء: 

يكشف رئيس جمعية معتمدي الغاز في ريف دمشق، أن الطلب على مادة الغاز المنزلي في السوق السوداء قد انخفض بنسب كبيرة جداً، وانخفض معه سعرها في السوق السوداء، ليصل السعر إلى ما دون 100 ألف للأسطوانة وإلى نحو 13 ألفاً للكيلوغرام منه. 

وبيّن أن زيادة التوزيع وبالتالي انخفاض مدة استلام الأسطوانة انعكس إيجاباً على المعتمدين وعملهم، بعد أن كان بعضهم لا يستلم حصته من المادة إلا كل شهرين أو ثلاث شهور مرة واحدة بحيث أصبح من لديه 900 ارتباط يستلم المادة كل 15 يوماً مرة وخلال شهر ونصف الشهر يستلم ثلاث مرات. 

في سياقٍ متصل، أكد رئيس الجمعية توجيه هندسة مرور الريف لمعتمدي الغاز والناقلين لضرورة تسديد قيمة جهاز الـ«GPS» لسياراتهم بعد أن تم توطين مخصصاتهم في محطات محددة، مبيناً أن عدد السيارات المسجلة يصل إلى 300 سيارة وأن عدد المعتمدين يقارب 1500 معتمد في الريف. 

وطالب "برغشة" ختامًا بزيادة مخصصات مادة المازوت للناقلين والمعتمدين، خصوصاً بعد انخفاض مدة وصول رسالة أسطوانة الغاز المنزلي، لأن ذلك يعني حركة أكثر للسيارات وبالتالي يجب رفع الكمية على الأقل عشرين ليتراً لكل فئة من السيارات كل عشرة أيام.