حكومة اليابان تجرب استخدام ChatGPT لتوفير المال ومساعدة الناس
شرعت اليابان باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي المشهور (ChatGPT) الذي أطلقته "أوبن إيه آي" (OpenAI) لمحاولة تسهيل فهم لوائحها الحكومية المبهمة والمعقدة في كثير من الأحيان.
وصرّح الوزير "تيتسورو نومورا" أن وزارة الزراعة والغابات ومصائد الأسماك تحاول الآن تجربة برنامج الدردشة لتبسيط الوثائق الرسمية وجعلها أكثر سهولة.
ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها مؤسسة من مؤسسات الحكومة المركزية في اليابان أنها تختبر نسخة الذكاء الاصطناعي التي أصدرتها شركة "أوبن إيه آي".
ألا تخشى اليابان أن يقوم ChatGPT بتسريب معلومات الدولة الحساسة؟
صرّح "نومورا" للصحفيين خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء قائلًا: "نحن لا نفعل أي شيء كبير باستخدام هذه الأداة"، مضيفاً أن برنامج الدردشة الآلي سيتعامل مع المعلومات المتاحة للجمهور فقط، إذ قال: "هناك دائماً خطر تسريب معلومات سرية".
ذلك بينما ذكرت صحيفة "أساهي" (Asahi) في وقت سابق أن الوزارة تخطط لاستخدام برنامج الدردشة الآلي لتحديث الكتيبات على الإنترنت حول كيفية ملء طلبات الإعانات وغيرها من أشكال الدعم العام.
وقالت الصحيفة إنه كل عام يتم إجراء تغييرات تنظيمية على آلاف الصفحات، وتستعين الوزارة حالياً بمصادر خارجية لإتمام مهمة تحديث صفحتها الرئيسية، وهي عملية تحتاج لعمالة كثيفة.
هذا وقد ظهر برنامج "تشات جي بي تي" لأول مرة في المناقشات البرلمانية في اليابان عندما استخدم أحد أعضاء البرلمان المعارضين برنامج الدردشة الآلي لصياغة أسئلة لرئيس الوزراء.
ChatGPT لا يعجب الجميع:
قال الملياردير "إيلون ماسك" إنه سيطلق منصة ذكاء اصطناعي سماها "تروث جي بي تي" (TruthGPT) لتحدي منتجات "مايكروسوفت" (Microsoft) و"غوغل" (Google) في هذا المجال، حسب تقرير لوكالة رويترز (Reuters).
وانتقد "ماسك" شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) المدعومة من مايكروسوفت -مطورة برنامج الدردشة "شات جي بي تي" (ChatGPT)- "بتدريب الذكاء الاصطناعي على الكذب"، وقال إن "أوبن إيه آي" أصبحت الآن "مصدرًا مغلقًا للذكاء الاصطناعي" و"منظمة ربحية متحالفة تحالفا وثيقا مع مايكروسوفت".
كما اتهم "لاري بيج"، الشريك المؤسس لشركة غوغل، بعدم أخذ سلامة الذكاء الاصطناعي على محمل الجد.
وقال "ماسك" في مقابلة مع المقدم "تاكر كارلسون" من قناة "فوكس نيوز" بثت يوم الاثنين الماضي: "سأبدأ شيئًا أسميه تروث جي بي تي، أو الحد الأقصى من الذكاء الاصطناعي الباحث عن الحقيقة، والذي يحاول فهم طبيعة الكون".