الذبيحة تجاوزت المليونين... ارتفاع جنوني لأسعار اللحوم في سوريا
صرّح رئيس جمعية اللحامين "محمد يحيى الخن"، بوصول سعر كيلو لحم الخروف إلى 110 ألف ليرة، وهكذا فيصل سعر الذبيحة كاملةً إلى 2 مليون و100 ألف ليرة، متوقعاً ارتفاع السعر أكثر في الفترة القادمة.
ونقلت صحيفة "البعث" الحكومية عن "الخن" قوله، إن سعر اللحم قد يبقى ثابتاً إلى ما قبل عيد الفطر، بينما سيرتفع خلال عطلة العيد، والتي هي عطلة اللحامين وتمتد لسبعة أيام، فضلاً عن تأثر السعر أيضاً بإحجام المربين عن طرح كميات كبيرة من الخراف، مع بدء موسم الربيع وتوفر المرعى المجاني.
وبيّن رئيس جمعية اللحامين، أن سعر كيلو لحم الخروف القائم وصل حالياً لـ 35 ألف ليرة، تضاف إليه أجور النقل وأجور الذبح وأجور الشقيع، ليصل سعر الكيلو بعد الذبح إلى حوالي 110 آلاف ليرة، أما الكيلو مع دهنة بنسبة 25% يصل سعره لـ 95 ألف ليرة، والكيلو مع دهنة بنسبة 50% سعره 75 ألف ليرة.
وتراوح سعر كيلو لحم الغنم في دمشق، في أول أيام شهر رمضان الحالي بين 75-100 ألف ليرة، بينما ارتفع سعر كيلو لحم العجل إلى 75 ألف ليرة.
وبرر "الخن" ارتفاع أسعار لحوم الأغنام، بازدياد حالات التهريب، وارتفاع أسعار الأعلاف والمحروقات، وأجور النقل، وإحجام المربين عن البيع، مشيراً إلى أن سعر الذبيحة كاملة يصل إلى 2 مليون و100 ألف ليرة.
وبحسب تصريح لـ "محمود الحايك" أمين سر "جمعية اللحامين" في 29 آذار الماضي، يتم تهريب أكثر من 400 عجل في قواطر مقطورة كاملة في الأسبوع الواحد، بسبب ارتفاع سعر الصرف.
وأوضح أنه رغم ارتفاع الأسعار في سورية، إلا أنها لا تزال الأرخص بين الدول المجاورة، فسعر الخاروف في سورية 200 دولار بينما يتجاوز 400 دولار في لبنان، وبينما يباع العجل في دمشق بألف دولار، يصل سعره في لبنان إلى 1500 دولار.
وانخفض معدل استهلاك اللحوم في سوريا مقارنة بالعام الماضي، بنسب وصلت تراوحت 60-70%، في حين ارتفعت الأسعار عن رمضان الماضي بمعدل ثلاثة أضعاف، وفقاً للخن.
أسعار اللحوم بالحسكة باهظة رغم منع التصدير:
تواصل أسعار اللحوم الحمراء الارتفاع في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، منذ قرار "الإدارة الذاتية" بتمديد فترة منع تصدير المواشي إلى خارج مناطق سيطرتها.
ونصّ القرار في 4 من آذار الفائت على تمديد إيقاف تصدير المواشي من الخراف والأبقار والعجول حتى إشعار آخر، واستثنى القرار تجارة "الترانزيت".
وارتفعت أسعار اللحوم في محافظة الحسكة من 38 ألف ل.س للكيلو غرام الواحد إلى 60 ألف ل.س خلال أقل من شهر بنسبة ارتفاع تجاوزت 40%.