منحة مالية للعاملين والمتقاعدين في سوريا بمبلغ 150 ألف ليرة (20 دولار)

صدر اليوم في سوريا، مرسوم قضى بصرف منحة مالية لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 150 ألف ليرة سورية (حوالي 20 دولار أمريكي) لجميع العاملين والمتقاعدين في الدولة.

وتشمل المنحة، المعفاة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأي اقتطاعات أخرى، كل العاملين داخل الأراضي السورية المدنيين والعسكريين في الجهات العامة الدائمين والمتعاقدين والمؤقتين والمجندين في الجيـش والقوات المسلحة.

كما تشمل أصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين، ويستفيد منها المستحقون عن أصحاب المعاشات التقاعدية، وأصحاب معاشات عجز الإصابة الجزئي من المدنيين غير الملتحقين بعمل ولا يتقاضون معاشا من أي جهة تأمينية أخرى.

وتأتي هذه المنحة مع بداية الثلث الأخير من رمضان، متزامنة مع قرب حلول الفطر، الذي يصادف بعد أقل من أسبوعين.

وقد سبق هذه المنحة في 15 من كانون الأول 2022، منحة أخرى صدرت بموجب مرسوم تشريعي قضى بصرف منحة مالية لمرة واحدة قدرها 100 ألف ليرة سورية (نحو 16.5 دولار أمريكي وفق الصرف حينها)، معفاة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأي اقتطاعات أخرى، للعاملين في الدولة والمتقاعدين منهم.

وينال المنحة نفس الفئات التي حصلت على المنحة الجديدة اليوم الثلاثاء.

وبحسب تقرير صادر عن “مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة”، في آب الماضي، يتجاوز متوسط تكلفة المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد حاجز 3.5 مليون ليرة سورية، ليتضح حجم الهوة الهائلة التي تفصل الحد الأدنى للأجور (لا يتجاوز 92 ألف ليرة سورية) عن متوسط تكاليف المعيشة الآخذة بالارتفاع بشكل متواصل.

وأقرت أحدث زيادة على الرواتب في كانون الأول 2021 بنسبة 30% على أجور العاملين والموظفين، وبنسبة 25% على رواتب الموظفين المتقاعدين المدنيين والعسكريين.

وحلّت سوريا في المركز الـ 18 من أصل 117 بلدًا في مؤشر معدل فقر العاملين، بحسب تصنيف “منظمة العمل الدولية” لعام 2022، كما صُنفت إنتاجية العمل في سوريا بالمركز 149 من أصل 185 بلدًا، ما يشير إلى ضعف الإنتاجية.