جئناكم بحبل النجاة... 6 نصائح لإنقاذك من الإفلاس في شهر رمضان
يقول أخصائي صناعة وتسويق المواد الغذائية "وليد جبارة"، في حديث لوكالة إعلام عربية شهيرة، إن مستوى الإنفاق خلال شهر رمضان يتضاعف مقارنة ببقية أشهر السنة، وهو يعادل في حده الأدنى معدل إنفاق شهرين تقريباً.
ويشرح الخبير أن هذه الزيادات في المصاريف، تكون نتيجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال الشهر الفضيل، وارتفاع نسبة استهلاك السلع الغذائية بسبب تقاليد إقامة ولائم الإفطار، إضافة إلى الأموال التي يتم إنفاقها على شراء الملابس والهدايا وأمور أخرى، مشيراً إلى أنه من الصعب جداً أن يتسم السلوك الشرائي بالواقعية خلال شهر رمضان.
ولأنه من الصعب أيضًا إقناع الناس بالتقشف في هذا الموضع، فإنه من الأفضل هنا توجيه النصائح حول كيفية التحكم بالقرارات الشرائية والابتعاد عن ثقافة التبذير.
أولًا: الشراء الاندفاعي والتسوق العاطفي... أمران احذر منهما
الشراء الاندفاعي هو عندما يميل المستهلك إلى شراء السلع والخدمات بتسرع ودون تخطيط مسبق، بناءً على العواطف والأحاسيس، حيث يهدف هذا السلوك إلى إرضاء الذات.
كما أن قرارات الشراء الاندفاعية، لا تتعلق بنوع معين من المنتجات، بل تشمل كافة المنتجات، بدءاً بالسلع الصغيرة مروراً بالهواتف والأطعمة، وصولاً إلى السيارات والمجوهرات وغيرها.
وبحسب الأخصائية في علم النفس العيادي "دارين عماش"، في حديثها للوكالة ذاتها، فإن الأشخاص الصائمين الذين يذهبون للتسوق خلال شهر رمضان، هم أكثر عرضة لممارسة ما يُعرف بالتسوق العاطفي، حيث يعود ذلك لتوافر 3 عناصر تدعم هذا الاتجاه:
- أولاً الجوع الذي يؤدي بنا إلى شراء مزيد من الأطعمة.
- وثانياً السعادة التي تجعلنا أكثر ميلاً للتسوق بشكل مندفع.
- وثالثاً الإجهاد الذي يدفع بنا للبحث عن الراحة عن طريق شراء كل ما هو جاهز.
ثانيًا: احسب ميزانيتك جيدًا
بحسب الأخصائي "جبارة" فإن المفاتيح الأساسية للحد من العادات الخاطئة، والتحكم في القرارات الشرائية في شهر رمضان، يكون من خلال تحديد ميزانية النفقات وتتبع المشتريات، ما قد يحد من شراء المستهلكين للسلع بأكثر من احتياجاتهم الفعلية.
ويشير أيضًا إلى أن تتبع النفقات، يتطلب التزاماً صارماً بتسجيل كل المصاريف على دفتر أو تطبيق متخصص بمتابعة المصاريف، حيث إن القيام بهذه الخطوة، يساعد المستهلك على الاطلاع بشكل يومي، على حجم الأموال التي أنفقها، ليتبين له احتمال أن يكون قد تخطى سقف ميزانيته الشهرية.
ثالثًا: ضحِّ بالقليل من الراحة ووفر كثيرًا من المال
الكثير من الصائمين يرغبون في الراحة والتخفيف من مهمات تحضير المأكولات، ومن هذا المنطلق، فإنهم يقومون بزيادة إنفاقهم على الطعام الجاهز، حيث إن استعادة السيطرة على هذه النقطة، من خلال تخصيص وقت للطبخ المنزلي، يمكن أن يسهم في توفير الكثير من المال، كما أنه يجب على الذين يقيمون ولائم الإفطار، تحديد كمية الطعام المفترض تقديمها بدقة، وذلك لتفادي هدر الطعام ودفع تكاليف لا حاجة لها.
رابعًا: ابتع أغراضك بعد الإفطار
تقول "دارين عماش"، إن الصيام يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الناس على شراء مزيد من المواد الغذائية، بالإضافة إلى ذلك، فإن طبيعة شهر رمضان تدفع المستهلك للقيام بمشتريات إضافية، بكافة فئات الإنفاق مثل الملابس والأجهزة الإلكترونية والهدايا، ولذلك فإنه من المهم على الصائم، الحفاظ على التوازن بين قراراته العاطفية والعقلانية، وذلك عبر النظر في الاحتياجات الحقيقية وحجم ميزانيته.
خامسًا: يجب تبني النهج العقلاني في التسوق
تضيف "عماش" أن فكرة الحد من الإنفاق خلال شهر رمضان، لا تهدف إلى حرمان النفس من عيش متعة أجواء الشهر الفضيل، بل الدفع إلى تبني النهج العقلاني عند التسوق، وذلك لتفادي تكدس المشتريات التي قد لا نحتاجها.
ومن هنا على كل شخص وقبل أن يعمد لشراء أي منتج أو هدية أو قطعة ثياب، أن يسأل نفسه هل أنا فعلاً بحاجة للقيام بهذا الأمر؟ وهل تخطيت سقف الميزانية الشهرية للمصاريف؟ وكيف سينعكس هذا الأمر على ميزانية الشهر المقبل؟
كل تلك الأسئلة تساعد على تطوير السيطرة على النفس، ووضع حدود لعمليات الشراء الفجائية التي تستند إلى العواطف.