بيع العصائر والمعروك مثالًا... مهن رمضان مصدر رزق لشريحة من السوريين

يزدهر عدد من المهن، التي تعد بمثابة أبواب رزق جديدة للكثير من البسطاء، في شهر رمضان المبارك، وهناك أسر تنتظر عودة الطلب على سلع رمضان بفارغ الصبر، نظراً لخبرة أصحابها في صناعتها ولأنها غالبًا لا تكلف رأسمالٍ كبير وتباع أمام كثرة الطلب بدون مخاطرٍ بالخسارة.

التقى موقع "أثر برس" المحلي، بعددٍ من المنخرطين في صناعة وتجارة سلع رمضان، مثل "أبو رضوان"، الذي يعمل في محل للحلويات بدمشق، ويقول: "هناك أنواع من الحلويات يطلبها الصائم كل يوم بعد الإفطار وهي عادة ما ترتبط بالنمط الاستهلاكي للمواطنين في شهر رمضان المبارك وبرأسها القطايف والمشبك والعوامة، كلها أصناف يطلبها المواطنون يومياً".

أما "أبو بسام"، فيبيع مختلف أنواع العصائر، ويؤكد أنها تلقى إقبالاً كبيراً، كالتمر الهندي والسوس والجلاب والليمون وعصائر أخرى، ويصف العمل في شهر رمضان بـ "ذروة موسمه"، حيث يبدأ العمل مع اليوم الأول من شهر رمضان المبارك وينتهي مع أول يوم العيد.

ويرتفع استهلاك العائلات عموماً في شهر رمضان المبارك مقارنة بباقي أشهر العام، لأسباب عدة منها الموائد الرمضانية والإفطارات الجماعية، فشهر رمضان فرصة للشباب للاستفادة المادية بإجراء كثير من المشاريع والمهن الرمضانية التي لا تنشط إلا في الشهر الفضيل.

فرصة تجارية لا تعوض:

في هذا السياق يقول "محمد"، أحد الباعة الموسميين في شهر رمضان: "إن حلول شهر رمضان فرصة تجارية لا تعوض لأنه شهر الرواج التجاري بامتياز، والقدرة الاستهلاكية ترتفع في هذا الشهر عند المستهلك، فتكون مهنة بيع المنتجات الرمضانية مناسبة للحصول على دخل جيد، لا يمكنني أن أناله في أي مهنة عادية أخرى".

ويؤكد أن فكرة العمل في شهر رمضان تسهم في توفير جزء صغير من متطلبات الحياة التي لا يتمكن أصحاب الدخل المحدود من تلبيتها بالكامل، مشيراً إلى أن العاملين في هذا الشهر هم فئة من الطلاب والموظفين والمتعطلين عن العمل في الأساس.

ويضيف: "شوهد منذ بداية شهر رمضان انتشار الشباب في الأسواق الشعبية يتجولون بعرباتهم لبيع العرق السوس وأنواع أخرى من العصائر بمختلف الألوان والنكهات"، ويطلب الناس هذه الأصناف من العصائر بشكل أساسي على موائد الإفطار.

بدوره يرى "حسين محمد" (موظف) أن الشباب يستطيعون استغلال الشهر الفضيل بإجراء كثير من المشاريع والمهن الرمضانية التي لا تنشط إلا به؛ والتي تؤدي لتخفيف حدة الأعباء المرتفعة، فهناك الكثير من طلبة الجامعات يتوجهون للعمل على البسطات في الشوارع المزدحمة لبيع التمور والمعروك التي يفضلها الصائمون للإفطار عليها.

أما "أحمد"، فقد استغل تجارة بيع الفوانيس والأشكال المضيئة قبل أسبوع من بداية الشهر الفضيل، ويقول: "يشكل شهر رمضان مصدر رزقي لبيع الفوانيس والأشكال الكهربائية التي يقبل على شرائها المواطنون قبل بداية رمضان، فأحضر أجمل الفوانيس وأشكال الهلال بمختلف الألوان والأحجام وأعرضها مضاءة لتلفت أنظار المارة".

وبحسب "أحمد"، فإن هذه التجارة أصبحت موفقة بهذا الشهر الكريم لاعتبار الناس أن هذه الأشكال هي أحد مظاهر الترحيب بشهر رمضان وطقوس يتنافس عليها كل شخص ليظهرها في مدخل بيته ويتنافسون بجمال شكلها وحجمها.