شركة سورية محلية تدخل مجال صناعة الشاشات لطرحها في السوق بأسعار معتدلة

كشف "لؤي ميداني"، مدير عام "الشركة العربية السورية للصناعات الإلكترونية" (سيرونكس)، أنه من المخطط إنتاج 6000 شاشة تلفزيونية من مختلف القياسات وطرحها بأسعار قريبة من أسعار القطاع الخاص والسوق المعتدلة.

وأضاف في تصريح لصحيفة "البعث" الحكومية، أن خطة عام 2023 الإنتاجية تتضمن إنتاج 6000 شاشة تلفزيونية، من مختلف القياسات، وإنتاج منتجات إلكترونية مختلفة من هواتف ورسيفرات ومنظمات كهربائية، وبأسعار ستكون قريبة من أسعار القطاع الخاص والسوق المعتدلة.

وأطلقت "الشركة العربية السورية للصناعات الإلكترونية" (سيرونكس) في كانون الأول الماضي، عملية إنتاج الشاشات الإلكترونية، بمواصفات فنية جيدة وتقنية متطورة.

وأوضح "ميداني": "سيتمّ تسعير تلك المنتجات، بعد أن يتمّ سبر أسعار السوق المحلية عن طريق لجنة سبر الأسعار، فمثلاً سعر الشاشة قياس 32 بوصة مليون و400 ألف ليرة، وقياس 55 بوصة سعرها سيكون 4 ملايين ليرة".

ولفت إلى أنه تمّ تصريف أغلب إنتاج الشاشات المنتجة من القياسين 32 و55 بوصة، عن طريق "المؤسسة الاجتماعية العسكرية" و"مؤسسة عمران" اللاذقية و"مؤسسة الطيران السورية" وصالات البيع التابعة للشركة.

وحققت الشركة مبيعات وصلت قيمتها إلى أكثر من 245 مليون ليرة مبيعات فعلية لغاية شهر شباط 2023، بحسب ميداني.

وبدأت الشركة العامة للصناعات الالكترونية "سيرونكس"، في أيلول 2014 إنتاج شاشات العرض التلفزيونية من نوع "إل إي دي"، من قياسي 32 و 42 بوصة، لطرحها في الأسواق.

يذكر أن "المؤسسة العامة للصناعات الهندسية" والشركة العامة للصناعات الالكترونية "سيرونكس"، توصلتا إلى اتفاق مع شركات إيرانية العام الماضي لتزويدهما بالمواد الأولية اللازمة لتصنيع أجهزة التلفزيونات "LCD".

وفي وقتٍ سابق من هذا العام، كانت "سيرونكس" قد كشفت أنها تدير عدة معامل بديلة تابعة لها لتمويل نفسها ودفع الرواتب لموظفيها، في ظل توقف معمل تصنيع الشاشات بسبب نقص العمالة الفنية وضعف التمويل.

وقال مدير الشركة "لؤي ميداني"، خلال لقاء معه على إذاعة "المدينة إف إم"، إن الشركة بدأت بالخسارة منذ عام 2011 وحتى عام 2019، مشيراً إلى أن الرواتب عادت للموظفين في عام 2021 وذلك عن طريق التمويل الذاتي.

وعن كيفية تمكّن "سيرونكس" من تمويل نفسها بشكل ذاتي، أوضح "ميداني" أن الاعتماد لم يكن على معمل إنتاج الشاشات، بل على ما وصفها بالأمور بالفرعية، من خلال تشغيل خطوط إنتاج معامل صغيرة تابعة للشركة لصالح شركات في القطاعين العام والخاص.

وذكر أن الشركة قامت في معمل البلاسيتك التابع لها بإنتاج "سحاحير" الخضار لصالح "المؤسسة السورية للتجارة"، وكذلك تصنيع علّاقات الملابس وأحواض داخلية للغسالات لشركات خاصة، إضافة إلى عقود كثيرة لمعمل النجارة والمفروشات، كما أشار إلى إبرام الشركة عقود مع مركز البحوث وشركات الإنشاءات لتصنيع ألواح العزل في معمل "الستيربور" التابع لها.