دوريات التموين تخالف وتغلق بالجملة... بيانات حديثة لأول 4 أيام من رمضان
أكدت المعلومات نقلتها الصحافة المقربة من الحكومة أن عدد الضبوط التموينية منذ بدء رمضان وحتى البارحة تجاوز 250 ضبطًا، في أسواق العاصمة دمشق وحدها، بسبب تقاضي أسعار زائدة وعدم الإعلان عن الأسعار وعدم تداول وإبراز الفواتير، من بينها تم تسجيل 35 ضبط إغلاق.
يترافق ذلك مع انخفاض ملحوظ في الطلب على المواد والحركة في عدد من أسواق العاصمة دمشق، لأسباب عزاها كثر إلى انخفاض القدرة الشرائية والارتفاع الكبيرة لأسعار المواد الغذائية والحلويات والتي لم تعد بمقدور عديد المواطنين، حتى أصبحت أقل طبخة خلال رمضان تكلف ما لا يقل عن 100 ألف ليرة سورية وذلك حسب ما أكده رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق "عبد العزيز معقالي".
ووصف "معقالي" حركة الأسواق خلال رمضان بـ "الضعيفة"، مؤكداً رصد الجمعية ارتفاع أسعار الحلويات بنسبة 100 بالمئة وهو ارتفاع غير مبرر وذلك بسبب ضعف القدرة الشرائية عند المواطن بحيث أصبح الارتفاع في الأسواق لا يوائم الدخل، حتى أصبح مواطنون يشترون المواد بـ "القطارة" وخاصة حبات البطاطا وغير ذلك من المواد الغذائية والخضراوات، معتبراً أن الطلب على المواد وحركة الأسواق انخفض لأكثر من 50 %، ولا سيما أن 90 % من المواطنين تحت خط الفقر.
وطالب رئيس الجمعية بضرورة زيادة القدرة الشرائية والرواتب والأجور، وتخفيض الرسوم والضرائب وتسهيل عملية نقل المنتج وإيجاد أسواق هال في مراكز المدن الرئيسة.
كما شدد "معقالي" على ألا يكون تخفيض السعر على حساب المواصفة والنوعية ما يتطلب سحب عينات بشكل دوري، مع ضرورة وضع الأسعار في الأسواق الرئيسة بشكل إلكتروني واضح أو محدد من الجهات المعنية بالنسبة لمختلف السلع والمواد.
هذا وسجلت أسعار اللحوم الحمراء رقماً قياسياً خلال رمضان لتخرج عن موائد الإفطار لمواطني الدخل المحدود، بحيث وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى أكثر من 90 ألف ليرة في الأسواق.
وأضاف: "سبب ارتفاع أسعار اللحوم يعود لعدم توافر الأعلاف وغلاء الأدوية البيطرية والتي تشكل عبئاً على مربي الثروة الحيوانية، ما يتطلب تدخلاً واضحاً وطرح معالجة وحلول، ودعم مستوردي الأعلاف وإعفائهم من الضرائب والرسوم، وقيام المؤسسة العامة للدواجن باستيراد العلف".
وفي سياقٍ متصل، كشف رئيس غرفة تجارة دمشق "محمد أبو الهدى اللحام" أن الأسعار لن تنخفض بشكل ملموس في السوق، فأسعار السلع في أسواق رمضان ليست أقل من مثيلاتها في السوق، مؤكداً أن الفرق هذا العام هو توافر المواد ضمن الأسواق وبكميات أكثر من حاجة السوق.
وأضاف أن أسواق رمضان لن يكون لها التأثير الكبير على الأسعار، ففي بداية رمضان تكون زيادة الأسعار أمراً طبيعياً مع تطبيق نظرية العرض والطلب، إضافة إلى أن أسواق رمضان لديها كلف مضاعفة مرتبطة بإيجار الأرض الخاصة باستثمار هذا السوق.