التفاح السوري يصل إلى 15 دولة عربية ويبتعد عن بيوت السوريين

SONY DSC

أكد مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة الدكتور "أحمد دياب" أن هناك زيادة في حجم صادرات التفاح لتصل إلى أكثر من 15 دولة عربية. يأتي ذلك بينما يواجه السوريون صعوبة في ابتياع الفواكه بشكل عام، وبما في ذلك التفاح الذي يتراوح سعر الكيلو منه بين 4000-5000 ليرة أو أكثر بحسب الجودة وحجم التفاحة.

ولفت "دياب" إلى أهمية إدراج محصول التفاح ضمن برنامج الاعتمادية الذي بدأت الوزارة بتطبيقه عام 2019 على محصول الحمضيات وحقق نتائج إيجابية، موضحاً أن هذا البرنامج يهدف إلى تحسين جودة ومواصفات المنتجات السورية التي سيتم تصديرها بما يتوافق مع متطلبات الأسواق الخارجية وأذواق المستهلكين، مشيراً إلى

وأضاف خلال الاجتماع الذي عقد أمس في مديرية زراعة ريف دمشق: "بدأنا بتطبيق هذا البرنامج على محصول التفاح منذ فترة في محافظة السويداء واليوم في ريف دمشق والخطوة القادمة ستكون في حمص".

ولفت إلى جودة التفاح السوري من حيث المواصفات واللون والطعم والحجم والتوزع الجغرافي على مستوى سورية، مؤكداً أنه ومن خلال هذا البرنامج والتعاون مع كل الجهات ذات الصلة سيتم اعتماد المزارع المتميزة بإنتاجها للفلاحين الراغبين بالانضمام لهذا البرنامج ليصار إلى اعتمادها ضمن سياق الدعم الذي يوفره برنامج الاعتمادية والإرشاد الزراعي والممارسات والمواصفات للفلاحين.

واعتبر أن كل ذلك سيكون له أثر إيجابي على حجم صادرات المحصول مع وضع خطة مستقبلية للارتقاء بهذه الزراعة.

وخلال الاجتماع قدم "دياب" شرحاً مفصلاً حول البرنامج المقترح والخطوات التنفيذية لتطبيقه وتحضير البيئة اللوجستية له من حيث حصر بساتين التفاح وتوزيعها على مستوى المناطق والأصناف المنتشرة في سورية والتصديرية منها والممارسات الزراعية الجيدة الواجب تطبيقها والبرامج الفنية الداعمة.

وفي سياق متصل أوضح مدير زراعة ريف دمشق المهندس "عرفان زيادة"، أن محصول التفاح على مستوى المحافظة يعد محصولاً إستراتيجياً وهو محصول تصديري يدر دخلاً جيداً على الفلاحين ويتم الاعتماد عليه بشكل كبير في ريف دمشق، حيث يبلغ إنتاج المحافظة نحو 100 ألف طن سنوياً ويتم تصدير كميات كبيرة منها للدول المجاورة وبنوعيات ممتازة.

وأشار "زيادة" إلى أن برنامج الاعتمادية سيسهل على الفلاحين ضمان تصدير محصولهم والحصول على السعر الأنسب وتعزيز دخلهم ودعم العملية الزراعية في المحافظة.

بدوره، قال رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها "زياد الخالد" إن برنامج الاعتمادية هو ضمان للفلاحين لتسويق إنتاجهم من التفاح ورعاية حقولهم وتأمين مستلزمات الإنتاج، مبيناً أن اتحاد الفلاحين يقوم بتقديم كل الدعم للفلاحين بالتعاون مع مديرية الزراعة من أجل خدمة بساتينهم وتسويق منتجاتهم.

واعتبر أمين سر غرفة زراعة دمشق "محمد جنن" أن هذه الخطوة تدعم منتجي التفاح وتحسن جودة محصولهم وتسهل على المصدرين تسويقه إلى الأسواق الخارجية وبالتالي الحصول على قيمة مضافة للفلاحين والمصدرين، لافتاً إلى أن دور غرفة الزراعة هو تقديم التسهيلات اللازمة لتسويق المنتج.