انخفاض كمية خام الذهب الوارد من لبنان وارتفاع كبير لسعر الغرام بالأسواق السورية

أوضح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق "غسان جزماتي" أن إدخال الذهب الخام إلى الأسواق من بيروت قد انخفض مؤخراً نتيجة الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار في لبنان الذي يحد من عمليات شراء الذهب، فانخفاض إدخال الذهب الخام إلى بيروت يخفض إدخاله إلى دمشق، مع الإشارة إلى أن كيلو الذهب الخام هو سبيكة تعادل 32 أونصة.

ولفت "جزماتي" إلى أن الارتفاع غير المسبوق لسعر الذهب في سوريا يعود للارتفاع الكبير لسعر الأونصة الذهبية عالمياً التي سجلت 1913 دولاراً يوم أمس. بيد أنه لم يشر إلى السبب الأهم وهو تدهور الليرة في الأيام والأسابيع الماضية.

وبيّن بتصريحه لصحيفة "الوطن" أن الإقبال على شراء الذهب عالمياً من قبل الشركات وأصحاب رؤوس الأموال هو نتيجة الإعلان عن إفلاس عدة بنوك في الولايات المتحدة الأميركية، مما تسبب في رفع سعر الذهب مع زيادة الطلب لكونه الملاذ الآمن في ظل المخاطر البنكية الحالية.

وأعقب أنه لا يمكن تسعير الذهب المحلي من دون الرجوع للتسعيرة العالمية لأنها هي التي تحدد التبادلات التجارية، فحين يتم شراء ذهب في بيروت أو دبي لإدخاله إلى السوق المحلي يتم شراؤه وفق التسعيرة العالمية، وعليه فهي تؤثر في السعر المحلي.

وادعى "جزماتي" أن سعر الصرف المحلي - وهو العامل الثاني في آلية تسعير الذهب – مستقر حاليًا، مؤكداً أنه لا يمكن التنبؤ حالياً بمسار الأسعار لأنه متغير يومياً وقابل للانخفاض والارتفاع بشكل يومي بسبب المتغيرات الدولية المؤثرة بسعر الذهب عالمياً.

وأشار إلى أن المبيعات تحسنت في الأيام الأخيرة مع اقتراب يوم الأم الذي يعد موسماً بالنسبة للصاغة، وبالتزامن مع اقتراب شهر رمضان حيث تتحسن المبيعات قبل بدايته، لتدخل حالة من الركود في النصف الأول من رمضان بسبب انشغال الناس بتأمين متطلبات الشهر الكريم، ومن ثم تعود المبيعات للتحسن قبل حلول عيد الفطر.

لكنه أكد في المقابل أن المبيعات انخفضت بشكل كبير بعد كارثة الزلزال المدمر الذي وقع في السادس من شباط الماضي.

وفي سياق متصل قال رئيس الصاغة إن كميات الذهب الكسر التي تصل من المنطقة الشرقية تبلغ نحو 30 كيلو غرام تصل كل أسبوعين مرة، ليتم إرسال ذهب مشغول ومصاغ بدلاً منها إلى القامشلي وباقي مدن المنطقة الشرقية.

وحول ما نشر عن تغيير يوم العطلة بالنسبة للصاغة، أوضح رئيس الجمعية أن التغيير من يوم الأحد إلى يوم الجمعة جاء بناء على طلب أصحاب المحال في الأسواق لتصبح كل المحال تغلق في اليوم نفسه، في حين تبقى عطلة جمعية الصاغة في يومي الجمعة والأحد.

هذا وقد وصل سعر غرام الذهب بالتسعيرة الرسمية عيار 21 إلى 390 ألف ليرة سورية يوم أمس، وعليه سجلت الأونصة الذهبية السورية سعراً بـ 14.550 مليون ليرة، والليرة الذهبية السورية سعراً بـ 3.350 ملايين ليرة.

أما في السوق الحقيقية عند إغلاق الأمس فبلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 414,000 ليرة للمبيع و 410,000 ليرة للشراء، بينما سجل في حلب سعر 414,000 ليرة للمبيع و 410,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 418,000 ليرة للمبيع و 415,000 للشراء. ووصل في الحسكة إلى 421,000 ليرة للمبيع و 419,000 للشراء.

لتفاصيلٍ أكثر شاهد: أسعار الذهب في سوريا