الذهب ينطلق لقمة 6 أشهر مغريًا الجميع بشرائه... نصائح هامة للأيام القادمة

حافظت أسعار الذهب على مستوى 1900 دولار الهام، في تداولات اليوم الثلاثاء 14 مارس/ آذار، وسط توقعات بتباطؤ وتيرة رفع الفدرالي لأسعار الفائدة بعد انهيار بنكين إقليميين كبيرين بالولايات المتحدة مما زاد جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.

وعند افتتاح اليوم بلغ الذهب في المعاملات الفورية 1913.54 دولار للأونصة، بينما لم يطرأ تغير يذكر على العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1916.20 دولار للأونصة.

وكانت أسعار الذهب قفزت أكثر من 2% أمس الاثنين مسجلة أعلى مستوياتها منذ الثالث من فبراير/ شباط عند 1914.58 دولار بالرغم من جهود المسؤولين الأمريكيين للحد من تداعيات انهيار بنك Silicon Valley واستعادة ثقة المستثمرين في النظام المصرفي. وكانت الجهات التنظيمية قد أغلقت بنك سيجنتشر ومقره نيويورك يوم الأحد.

وارتفعت الفضة في السوق الفورية 0.1% إلى 21.83 دولار للأونصة بينما تراجع البلاتين 0.1% إلى 995.21 دولار ولم يطرأ تغير على البلاديوم عند 1473.33 دولار.

الهروب إلى الذهب:

تدخل المنظمون وأكدت إدارة "بايدن" على أنه لن تحصل أزمة مالية عالمية بسبب مشكلات القطاع المصرفي. لكن المستثمرين الخائفين الذين يبحثون عن ملاذات آمنة ما زالوا يستثمرون في الذهب على أي حال، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر.

وقال المحلل والمؤلف "جيم ويكوف" على الموقع الإلكتروني لتاجر المعادن الثمينة كيتكو: "قلق التجار والمستثمرين مرتفع لبدء أسبوع التداول، بعد عطلة نهاية أسبوع مضطربة في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي أواخر الأسبوع الماضي".

قد يشهد السعر الفوري للذهب بعض التصحيح قبل أن يرتفع أكثر في المدى القريب، ربما إلى 1928 دولارًا، قبل مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي اليوم الثلاثاء، أو القراءة التي من المرجح أن تقرر ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي يتماشى مع 25 نقطة أساس، أو 50 نقطة أساس، في قرار سعر الفائدة في 22 مارس.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 6٪ على أساس سنوي في فبراير/ شباط من 6.4٪ في يناير/ كانون الثاني و0.4٪ للشهر مقابل 0.5٪ سابقًا.

ومن المنتظر أن يرتفع معدل التضخم الرئيسي بنسبة 5.5٪ للعام المنتهي في شباط (فبراير) من القراءة السنوية السابقة البالغة 5.6٪. وثم بعد ذلك، شهرًا بعد شهر، من المتوقع أن يظل الرقم الأساسي ثابتًا عند 0.4٪.

ويقول "سونيل كومار ديكسيت"، كبير الاستراتيجيين الفنيين في SKCharting.com: "لقد أعادت أزمة SVB السحر إلى الذهب، ولكن بانتظار صدور مؤشر أسعار المستهلكين، قد يكون التصحيح على السطح".

بينما يرى "ديكسيت" أن مؤشر القوة النسبية للذهب، على إطار زمني مدته أربع ساعات، أصبح في منطقة ذروة الشراء عند 81، مما يدعو إلى بعض التراجع نحو مناطق الدعم عند 1868 دولارًا أدناه، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصحيح نحو 1955 دولارًا و1842 دولارًا.

ويضيف: "بعد إعادة اختبار منطقة الاختراق عند 1868 دولارًا أمريكيًا أو أقل قليلاً، قد يصل استئناف الاتجاه الصعودي إلى 1928 دولارًا أمريكيًا، متبوعًا بمقاومة رئيسية عند الدولار، 1968".