العراق يعتزم تدشين أكبر مشروع طاقة شمسية بتاريخه رغم غناه بالموارد النفطية

يتحضر قطاع الطاقة الشمسية في العراق لظهور مشروع ضخم جديد على الساحة، بطاقة 1000 ميغاواط، في وقتٍ تسعى فيه الدولة إلى تعزيز استثماراتها بالطاقة المتجددة والغاز الطبيعي.

في التفاصيل، فقد أعلن وزير النفط العراقي "حيان عبد الغني"، يوم أمسٍ الأحد 12 مارس/آذار، تعاقد بلاده على مشروع جديد للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاواط، ضمن أهداف الحكومة للاستثمار والاستفادة من هذه الطاقة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضاف "عبد الغني"، خلال مؤتمر للمناخ، افتتحه اليوم رئيس الوزراء "محمد شياع السوداني"، أن الحكومة تولي اهتمامًا وتركيزًا للاستثمار بمجال الطاقة الشمسية في العراق، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ولم يوضح الوزير أيّ تفاصيل بخصوص الجهة التي ستنفّذ هذا المشروع، خاصة أن بغداد تتفاوض منذ عامين مع شركة أكوا باور السعودية لتنفيذ مشروع بطاقة 1000 ميغاواط في محافظة النجف.

وأوضح أن الطاقة الشمسية في العراق تشهد للمرة الأولى مشروعًا بهذا الحجم، إذ إن مشروع الـ 1000 ميغاواط يعدّ كبيرًا ونموذجيًا، كما إنه مثال لاستعمال الطاقة المتجددة، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي ذلك إلى جانب مشروع مماثل، متعاقَد عليه مع شركة توتال إنرجي الفرنسية.

ماذا عن موارد النفط والغاز الضخمة بالعراق؟

يقول "حيان عبد الغني"، إن وزارته تعمل على مراجعة مشروعات استثمار الغاز في الحقول الجنوبية والوسطى والشمالية، إذ إن كمية الغاز الطبيعي التي تستفيد منها البلاد في توليد الكهرباء بلغت 56%.

ولفت "عبد الغني" إلى أن وزارة النفط تعمل على عدّة مشروعات خلال المدة المقبلة، منها مشروع استثمار 200 مليون قدم مكعبة من الغاز في محافظة الناصرية، ومشروع استثمار 300 مليون قدم مكعبة من الغاز بمحافظة ميسان، وهو من المشروعات المهمة، إذ ستقام محطات كهرباء تعتمد عليه.

وفيما يخصّ جولة التراخيص الخامسة، التي أعلنها العراق، قال عبد الغني، إن معظمها حقول غازيّة توفر ما بين 750 مليون وتريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ومن المقرر تنفيذها خلال 3 سنوات بمرحلة أولى.

وبإعلانه مشروع الطاقة الشمسية في العراق بقدرة 1000 ميغاواط، أكد وزير النفط لتزام بلاده بالمعايير البيئية وخفض الانبعاثات والآثار السلبية في المناخ، إذ تقدّم وزارته العون والدعم للوزارات والجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف.

وقال، إن الوزارة وضعت خططًا وإستراتيجيات لمشروعات واعدة، تستهدف اعتماد الطاقة النظيفة، ومنها استثمار الغاز المصاحب وتحويله إلى طاقة نظيفة، كما تعمل الوزارة على إلزام جميع الشركات المتعاقدة في القطاع النفطي باعتماد أدقّ المعايير البيئية والصحية في تنفيذ أعمالها.