الحكومة تتذرع بالزلزال لتبرير نقص البنزين والفيول بعد أكثر من شهر على حدوثه
أوضح مصدر في "وزارة النفط"، أن تضرر مصفاة بانياس بعد الزلزال أدى لنقص في توفر البنزين وتأخر الرسائل، لافتاً إلى أن الأمور ستعود لطبيعتها خلال أيام.
في التفاصيل، فقد نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر لم تسمه أن هناك نقص بالبنزين بشكل عام ساهم بزيادة الازدحام وتأخر الرسائل، بسبب تضرر مصفاة بانياس وتوقف عمل بعض الأقسام فيها، ما أدى إلى تراجع الإنتاج، بسبب الزلزال.
وبحسب تصريح معاون وزير النفط خالد العليج في 5 آذار الحالي، فإن أكبر الأضرار التي تكبدها قطاع النفط جراء الزلزال وقعت في مصفاة بانياس، وتقدر بـ 21 مليون دولار.
وبدأ مواطنون يلحظون تأخراً في استلام رسائل البنزين لفترات وصلت إلى 18 يوماً في بعض المناطق، وذلك بعد أن تحسنت خلال فترة سابقة وباتت لا تتجاوز الـ 12 يوماً.
وتابع المصدر، يتم العمل على إدارة الكميات المتاحة وفق القرارات الحكومية، مشيراً إلى تخصيص 15 بالمئة من المادة المتوافرة للبيع بسعر التكلفة، بينما يتم تخصيص نسبة، لم يكشف عنها، للسيارات الحكومية، على حين يتم توزيع الباقي كمخصصات للمحطات التي تبيع المادة بالسعر المدعوم.
ونوه المصدر إلى أنه من أصل 10 محطات مقرر لها أن تزود السيارات الحكومية بالبنزين في مدينة دمشق، يقتصر التوزيع حالياً على أربع محطات، وذلك بعد تحويل محطة برزة لبيع المادة بالسعر الحر، وإيقاف توزيع المادة للسيارات الحكومية فيها، وبالتالي فإن المحطات التي تقدم البنزين لسيارات الحكومة محصورة حالياً بمحطة السياسية في المزة ومحطة دمر في دمر البلد، ومحطة الأزبكية التي كانت مضختها معطلة إضافة لمحطة نهر عيشة التي مازالت المضخة فيها معطلة.
ويبلغ عدد المحطات التي تقدم خدمة التعبئة بالبطاقة الذكية لمادتي البنزين والمازوت أو لأحدهما للسيارات الحكومية، 10 محطات في كل من محافظتي دمشق وحلب، و11 في ريف دمشق، و26 محطة في اللاذقية، و34 في طرطوس، و9 في حماة، و5 في حمص والسويداء، و4 في درعا، 2 في دير الزور، ومحطة في كل من القنيطرة وإدلب، استناداً لبيانات "وزارة النفط".
ويبلغ سعر ليتر البنزين غير المدعوم 4900 ليرة، بينما يباع الليتر المدعوم بسعر 3000 ليرة، في حين يصل سعر ليتر البنزين أوكتان 95 إلى 6600 ليرة.
قطاع الكهرباء ليس أفضل حالًا:
كشف وزير الكهرباء "غسان الزامل" أن زيادة ساعات التقنين خلال الأيام الأخيرة كان سببها نقص توريدات مادة الفيول، الأمر الذي تسبب في توقف بعض مجموعات التوليد العاملة على مادة الفيول في حين انخفضت الطاقة الإنتاجية في محطتي الزارة بمعدل 50 بالمئة.
وأكد الوزير أن هذا التراجع في التغذية سينتهي مع تحسن واردات مادة الفيول المتوقع خلال اليومين المقبلين وعودة ساعات التقنين إلى ما كانت عليه.
وكانت معظم المناطق قد شهدت ساعات تقنين مرتفع خلال الأيام الأخيرة رغم اعتدال الطقس ودرجات الحرارة التي عادة ما يصاحبها تحسن في الطاقة الكهربائية بسبب تراجع الطلب النسبي خاصة لأغراض التدفئة.