توقعات اليورو مقابل الدولار... ارتفاع كبير مرتقب في هذا الموعد

أعلن الخبراء لدى "دويتشه بنك"، عن توقعات جديدة لكل من زوج اليورو/ دولار والاسترليني/ دولار، حيث توقع الخبراء لدى البنك بأن يرتفع زوج اليورو دولار نحو مستوى 1.10 نقطة. وكذلك، رجحوا ارتفاع زوج الإسترليني دولار نحو مستوى 1.25 نقطة بحلول الربع الثاني من العام الجاري.

وأشار خبراء البنك إلى أن ضعف الدولار الأمريكي ازداد منذ بداية العام الجاري، ومن المتوقع أن يواصل الدولار مسيرته الهبوطية خلال العام الجاري، ومن ثم فإن زوج اليورو دولار بصدد الاستفادة من التطورات الإيجابية في أوروبا فيما يتعلق بمجال الطاقة والسياسة النقدية ليصل إلى مستوى 1.10 نقطة بحلول الربع الثاني من العام الجاري.

وفي الوقت ذاته، توقع اقتصاديو البنك الألماني بأن يرتفع زوج الإسترليني/ دولار خلال نفس الفترة ويصل إلى مستويات 1.25 نقطة مستفيدا من ضعف الدولار، وبعض النقاط الداعمة للإسترليني وعلى رأسها تعزز شهية المخاطرة تجاه الإسترليني، في ظل تلاشي احتمالات الركود الاقتصادي البريطاني.

وفي وقت سابق، قدم دويتشه بنك توقعات بشأن تحركات زوج اليورو/ دولار المقبلة، حيث توقع خبراء البنك آنذاك بأن يرتفع الزوج ليستقر عند مستوى 1.15 خلال عام 2023، نظرا لتوقعات التي تشير بأن الدولار الأمريكي سيتراجع بفعل تصريحات بعض أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة القادمة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن البيانات الحديثة تعاكس توقعات البنك، فقد ارتفع الدولار الأمريكي في وقت مبكر من التعاملات الأوروبية، يوم الأربعاء، بعد أن ظل تضخم المستهلك الأمريكي مرتفعًا في يناير/ كانون الثاني، بينما انخفض الجنيه الإسترليني بعد انخفاض في معدل مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.3 ٪ عند 103.457، بالقرب من أعلى مستوى له في شهر.

وجاء معدل التضخم الاستهلاكي الرئيسي في الولايات المتحدة عند 6.4٪ على أساس سنوي لشهر يناير/ كانون الثاني، أعلى من التوقعات البالغة 6.2٪ التي توقعها الاقتصاديون.

في حين جاء الرقم الأساسي السنوي الذي تمت مراقبته على نطاق واسع، والذي يستبعد عناصر متقلبة مثل الطاقة والغذاء. في 5.6٪، قبل المتوقع 5.5٪.

وتشير هذه الأرقام إلى أنه من الصعب ترويض التضخم، حتى بعد سلسلة من الارتفاعات في أسعار الفائدة، مما يفتح الباب أمام احتمال أن يرى الاحتياطي الفيدرالي نقطة نهاية أعلى لهذه الزيادات مما كان يتصوره السوق في الأصل.