نهاية شتاء العملات المشفرة قد تكون قريبة... 5 قواعد اتبعها إذا أردت الشراء من الآن
يبدو أن شتاء العملات المشفرة على وشك النهاية، فالاعتراف بها يزداد كخيار استثماري طويل الأجل قابل للتطبيق، حيث أقر كبار المستثمرين بأن العملات المشفرة فئة أصول تستحق الاستثمار فيها، على الرغم من أنها شديدة المخاطر ومتقلبة للغاية.
في هذا الصدد، يقول موقع "إنسبيريشين فيد" (inspiration feed) الأميركي، في تقرير له، إن أي شخص يشعر بالحماس تجاه الانطلاق في رحلة الاستثمار في العملات المشفرة، يجب عليه الاطلاع على مجموعة من القواعد البسيطة التي يجب التقيد بها، من أجل تجنب الخسارة والصدمات، وزيادة فرص الربح.
ويضيف الموقع أن هذه القواعد والتوصيات لا تتعلق فقط بتأمين الاستثمارات وضمان الربح، بل أيضا بإستراتيجيات الاستثمار وإدارة المخاطر.
القاعدة الأولى: فكر في إستراتيجية استثمارك
غامر فقط بما أنت مستعد لخسارته، إذ إن هذا المجال مليء بالمخاطر وتقلبات السوق، ولهذا السبب بالذات تكون الأرباح فلكية مقارنة بالاستثمارات التقليدية.
ويجب عليك دائما أن توازن بين المخاطر والمكاسب المحتملة، وتتأكد من أن استثماراتك متنوعة ومنطقية، وتكون على علم بكمية المال الذي تخاطر بخسارته حتى تكون تجربتك في هذا المجال صحية وطويلة المدى.
ومن الإستراتيجيات التي تلاقي شعبية في سوق العملات المشفرة هي شراء عملة محددة والاحتفاظ بها طوال الحياة مهما تقلبت الأسعار، وهو ما جعل الكثيرين يحققون أرباحا رغم تقلبات السوق.
القاعدة الثانية: احذر من البيع تحت طائلة الخوف
إن أي شخص مطلع على سوق العملات المشفرة يعلم أن الأسعار ترتفع وتنخفض بشكل دراماتيكي، وهو ما يسمح بتحقيق أرباح هائلة، ومن المهم جدا أن يبقى المستثمرون هادئين ويبتعدوا عن البيع في فترات الهلع عندما تبدأ الأسعار بالانخفاض.
ويرجع ذلك إلى أن أغلب أسعار العملات المشفرة تميل إلى تعديل نفسها بعد مرور أيام، وبالتالي فإن التسرع بالتفريط فيها مع أول هزة سوف يكلفك الكثير من المال، من استثماراتك الأصلية ومن الأرباح المحتملة.
وبشكل عام فإن الاستثمار في مجال العملات المشفرة يفترض أن يكون طويل المدى ولا يقبل عليه إلا أصحاب الخبرة والنفَس الطويل.
وإذا تعرفت على النصائح الثلاث السابقة، يمكنك الاستثمار في صناعة التشفير بعد التأكد من اختياراتك الصائبة.
وفي تقرير نشره موقع "موتلي فول" (THE MOTLY FOOL) ألقى الكاتب دومينيك باسولتو نظرة على 3 عملات مشفرة رئيسية يمكن أن تحقق استثمارات جذابة طويلة الأجل.
القاعدة الثالثة: ابدأ بالـ "بيتكوين" (bitcoin)
أفاد الكاتب بأن عملة بيتكوين تعد نقطة البداية لأي شخص يقوم بإنشاء محفظة تشفير طويلة الأجل، فقد أثبتت بيتكوين أنها مرنة بشكل مدهش في مواجهة الصعود والهبوط في سوق العملات الرقمية.
وعلى مدار تاريخها البالغ 14 عامًا، نجت بيتكوين من العديد من الانهيارات الرئيسية وفي كل مرة تعود إلى وضعها الطبيعي بشكل أفضل من ذي قبل.
وبحسب الكاتب، تتمثل إحدى فرضيات الاستثمار طويل الأجل للبيتكوين في أنها "مستقبل المال". وبمرور الوقت، ستصبح بيتكوين ذات أهمية متزايدة كخيار للدفع عبر الإنترنت.
القاعدة الرابعة: مع الوقت توسع باستثماراتك والـ "إثيريوم" (Ethereum) خيار جيد
ذكر الكاتب أن عملة إثيريوم تمثل 20% من رأس المال الكامل لسوق التشفير، ففي حين أن وظيفة بيتكوين الأساسية هي كمخزن للقيمة وخيار للدفع عبر الإنترنت، فإن إثيريوم تعد رائدة في مفهوم العقود الذكية والابتكار عندما يتعلق الأمر بالتمويل اللامركزي والألعاب والميتافيرس والأصول الرقمية.
واعتبر الكاتب أن أفضل طريقة للتفكير في إثيريوم يكمن في اعتبارها قاعدة لكل ما يمكن للمطورين التفكير في بنائه في عالم "بلوكشين" والتشفير، وهو ما يمنح إثيريوم الكثير من الجاذبية على المدى الطويل، فعندما تستثمر فيها، فأنت لا تستثمر فقط في عملة مشفرة واحدة، بل تستثمر أيضًا في نظام بيئي كامل من تقنية "بلوكشين".
ووضع "فيتاليك بوتيرين" مؤسس إثيريوم خارطة طريق رائعة طويلة الأجل لتقنية "بلوكشين"، والتي ستتمكن في النهاية من معالجة مليون معاملة في الثانية. وعندما يتحقق ذلك، ستصبح إثيريوم أسرع وأقوى من شبكات بطاقات الائتمان الحالية، والتي يمكنها معالجة 24 ألف معاملة فقط في الثانية.
القاعدة الخامسة: الشراء والاحتفاظ على المدى الطويل
ختم الكاتب تقريره مشيرا إلى أنه في حين أن التشفير غالبًا ما يرتبط بالمضاربة على المدى القصير وتوقيت السوق، فإن هناك حالة قوية بشكل متزايد للعملات المشفرة كخيار استثمار طويل الأجل، مطالبًا بنسيان ما أسماه "العملات السخيفة" والتركيز على العملات الأخرى والرموز التي تعمل على تطوير مستقبل المال وتنمية اقتصاد "بلوكشين" مثل بيتكوين وإثيريوم وبوليغون.