أكثر السلع تعرضًا للغلاء بالعالم... حلقت أسعارها بشكل جنوني عربيًا وعالميًا

ألقى تقرير نشرته شبكة "CNBC"، نظرة على العناصر العشرة التي حققت أعلى زيادة في الأسعار، وفقاً لمعدل التضخم السنوي في ديسمبر/ كانون الأول، وهذه النسب مأخوذة من أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك الصادرة يوم الخميس الماضي في الولايات المتحدة الأميركية.

وعلى الرغم من أن الأرقام المذكورة في الإحصائية تشير إلى الولايات المتحدة فقط، لكن السلع التي شملها التضخم في الولايات المتحدة لاقت نفس المصير في باقي دول العالم، بدون أن تكون الدول العربي استثناءً من ذلك.

البيض: 59.9%

عانت الولايات المتحدة من أكثر حالات تفش لمرض إنفلونزا الطيور الدموي في التاريخ في عام 2022، وكان الأمر كذلك في أوروبا حيث تم قتل أعداد مهولة من الدجاج بسبب المرض، مما أدى إلى صدمة وانخفاض كبير في العرض عالميًا.

هذا المرض - المعروف باسم إنفلونزا الطيور - شديد العدوى وقاتل بين الطيور. وقد تسبب في خسائر وصلت لعشرات الملايين من الدجاج البياض، مما أدى إلى نقص في البيض. وأدى هذا إلى ارتفاع أسعار البيض بنسبة 59.9% ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض مخزون البيض.

السمن النباتي: 43.8%

أدت الصدمات العالمية في الأسواق الرئيسية للزيوت النباتية - وهو مكون رئيسي في تصنيع المارغرين أو السمن النباتي - إلى ارتفاع أسعار السمن بنسبة 43.8% في عام 2022.

وقال الاقتصاديون إن أسعار السلع مثل زيت فول الصويا والنخيل وعباد الشمس وبذور اللفت (المعروف أيضاً باسم زيت الكانولا) تميل إلى التحرك معاً - مما يعني أن تعطل الإمدادات يميل إلى التأثير على المجموعة.

وتعد أوكرانيا هي المنتج والمصدر العالمي الأول لزيت عباد الشمس. وأدت الحرب هناك إلى تقليص الإمدادات.

علاوة على ذلك، تمثل إندونيسيا أكثر من نصف زيت النخيل في العالم. وفرضت البلاد حظرا مؤقتا على الصادرات العام الماضي وقيودا أخرى مثل ضريبة التصدير.

ثم أدى الجفاف الشديد في كندا - أكبر مصدر لزيت الكانولا في العالم - إلى اختناق الإمدادات. وانخفضت محاصيل فول الصويا في البرازيل بسبب الأحوال الجوية.

زيت الوقود (41.5%) ووقود المحركات (32.3%):

عندما ارتفعت أسعار النفط الخام في النصف الأول من العام، ارتفعت أسعار منتجاته الثانوية المكررة.

بدأ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط. وبحلول 8 مارس/ آذار، وصل برميل النفط الخام إلى أعلى سعر معدل حسب التضخم منذ 2014، وسط مخاوف بشأن تأثير الحرب على العرض، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

تراجعت أسعار النفط في النصف الثاني من العام، مع تصاعد المخاوف من ركود محتمل وضعف مصاحب في الطلب على النفط.

كما تراجعت أسعار البنزين، منهية العام بانخفاض 1.5%. لكن أسعار المنتجات النفطية الأخرى لم تنخفض بشكل حاد. أنهى زيت الوقود وأنواع وقود المحركات الأخرى مثل الديزل العام بارتفاع 41.5% و32.3% على التوالي.

لكن ورغم تراجع أسعار النفط إلا أن أثره الكبير على زيادة التضخم والتعقيدات التي خلفها في العملية الإنتاجية ببعض الدول ما زالت حاضرة.

الزبدة (31.4%) ومنتجات الألبان الأخرى (21.4%):

أدى انخفاض إنتاج الحليب العالمي - بين كبار المنتجين مثل أستراليا والاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا - إلى تقلص أسعار الزبدة ومنتجات الألبان الأخرى.

وانخفض إنتاج الحليب الشهري بين كبار الموردين على أساس شهري من سبتمبر 2021 إلى يونيو 2022، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.

وحتى مع استقرار الإنتاج في الولايات المتحدة، إلا أنه أدى إلى زيادة الصادرات لسد الفجوة. ارتفعت أحجام صادرات الألبان الأميركية بنسبة 5% في عام 2022 حتى أكتوبر/ تشرين الأول، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأميركية. وقال الاقتصاديون إن صادرات الزبدة نمت بنسبة 43% خلال ذلك الوقت - مما أدى إلى انخفاض المعروض من الزبدة محلياً.

علاوة على ذلك، تعتبر روسيا وأوكرانيا من الموردين الرئيسيين للقمح. إذ قال خبراء اقتصاديون إن الحرب أثرت على إمدادات الحبوب، مما أدى إلى ارتفاع أسعار علف الحيوانات وتكاليف المزارعين.

وأنهت أسعار الزبدة 2022 بارتفاع 31.4%. ارتفعت منتجات الألبان الأخرى (باستثناء الحليب والجبن والآيس كريم) بنسبة 21.4%.

الدقيق: 23.4%

فيما تعد أوكرانيا وروسيا من أكبر الدول المصدرة للقمح. استحوذت الدولتان على 28% من إجمالي الصادرات على مستوى العالم في عام 2021، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.

وأدت الحرب إلى عدم اليقين بشأن حجم الصادرات وتأثيرها على موسم الزراعة الربيعي، مما تسبب في ارتفاع الأسعار. إذ قال "آرون سميث"، أستاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة كاليفورنيا، إن ديناميكية السعر أثرت على الدقيق الذي يتم طحنه من القمح.