لبناني يخترع سيارة محلية تعمل على الطاقة الشمسية ويسميها (ليرة)
توصل المهندس الميكانيكيّ اللبناني "هشام حسامي" إلى فكرة اختراع سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، قد تكون عونًا للبنانيّين من ناحية كلفة البنزين التي أصبحت عائقاً على تنقّلاتهم اليوميّة.
ورغم التحديات التي تختبرها صناعات الطاقة الشمسية، حمل "حسامي" رؤية لمشروعه بغية "التخفيف من وطأة الظروف الصعبة، ماديّة كانت أم بيئيّة".
يتحدث "هشام حسامي" عن مشروعه لجريدة "النهار" قائلاً: "انبثقت هذه الفكرة من الأزمات المتفاقمة، خاصّةً أزمة المحروقات، وكمهندس ميكانيكيّ، كان يُعتمَد عملي بشكل أساس على ابتكار وتصليح ماكينات الطباعة، لكنّني اضطررت جرّاء الأوضاع، إلى تصنيع السيارات الكهربائيّة، من هنا راودتني فكرة سيّارة على الطاقة الشمسيّة وقرّرنا تنفيذها".
ويضيف: "سيُطلق المشروع حيث نفّذنا النموذج الأوّل، وسنبيعه في السوق في نهاية شهر شباط. ونعتبر هذا المشروع نافذة أمل لمساعدة المواطن اللبنانيّ في حياته اليوميّة، ومن خلال هذه السيارة ستُحلّ مشاكلُ عديدةٌ."
وتابع: "من أهدافي رفع اسم الليرة عالياً، لذلك أطلقت عليها اسم "ليرة"، لدعم العملة الوطنيّة بالصناعة المحلّية، ودعماً للاقتصاد اللبنانيّ، كما أنّها ستُباع بالليرة اللبنانيّة، بالإضافة إلى تصديرها في الليرة، وهذا يعني أنّ من يريد الحصول على واحدة عليه أن يستبدل دولاراته بالليرة اللبنانيّة".
وأردف: "في اعتقادي أنّنا سنتمكّن من تحريك العجلة الاقتصاديّة وإعادة إحياء عملتنا المنهارة، فالبلد في حاجة إلى نهضة صناعيّة جديدة، ونشدّد على بيعها وتصديرها بالعملة الوطنيّة، حيث سيزيد الطلب على الليرة، ويؤدّي إلى تراجعها تلقائيّاً مقابل الدولار."
ولفت "حسامي" إلى أنّ "العديد من البلدان المجاورة في حاجة إلى هكذا نوع من السيارات مثل سوريا والعراق أو حتّى ليبيا، في ظلّ مواجهتها مشاكل نفطيّة."
كيف تعمل هذه السيارة؟
يشرح "حسامي" عن كيفية عمل السيارة فيقول: "تعمل على الطاقة الشمسيّة، حيث تتضمّن بطّاريّتين، وتشحن إحدى البطاريّات عبر أيّ قابس كهربائيّ متاح، في حال غياب أشعة الشمس، خاصّةً خلال موسم الشتاء، ومن الممكن أن تسير 200 كم، وسيكون هذا المعدّل كافياً لأربعة أيّام من دون شحنها إذا اعتبرنا أننا نسير 50 كم في اليوم الواحد".
وأكمل موضحًا: "وبالموازاة حين يكون الطقس مشمساً، لسنا في حاجة إلى شحن كهربائيّ، وهذا ما يميّزها عن باقي السيّارات الكهربائيّة، وأخذنا في الاعتبار انقطاع الكهرباء المستمرّ في لبنان، بالتالي ستتمكّن السيّارة من السير طالما بقيت الشمس ساطعة، فضلاً عن أنّه يمكننا استخدام البطارية كمزوّد طاقة، للبيوت أو المحلّات... وتصبح بمثابة حقل كهرباء."