لبنان في فوضى عارمة... إقفال مؤقت لمحطات الوقود والأزمة قد تطال الخبز ولقمة الناس
دخل لبنان في حالة من الفوضى العارمة والمخيفة على مستوى الأسواق فوصل الأمر لتضرر معيشة الناس وطعامهم، وذلك مع استمرار جنون سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، ووصوله إلى مستويات 56 ألف ليرة بدون أي بوادر للتوقف أو تدخلات رسمية مجدية.
وقد أفادت معلومات تناقلها الإعلام اللبناني، عن قيام بعض محطات تعبئة البنزين بإقفال أبوابها صباحًا، وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار في لبنان اليوم الذي حصل بعد تحديد سعر صفيحة البنزين في الأمس.
وفي سياق متصل، أكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان "جورج براكس" لـ"صوت لبنان" أن "إقفال المحطات مؤقت، والناس لا يجب أن تخاف إذ إن البضاعة موجودة لكن أصحاب المحطات بانتظار تسعيرة جديدة من وزارة الطاقة لأن الدولار بالسوق يخلق هذه الفروقات وكان الأجدى تسعير المحروقات بالدولار".
وكان مصرف لبنان توقف في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وبشكل كامل، عن توفير الدولار لواردات المحروقات، وبات سعر صفيحة البنزين (ما يعادل 20 لترا) يحتسب كليا على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، في حين أن طريقة التسعير السابقة كانت تعتمد على سعر الدولار على منصة صيرفة (وهو سعر الدولار الذي يحدده المصرف المركزي للشركات لشراء الدولار عبره).
وصل "البل" إلى رغيف الخبز:
طالب رئيس نقابة الأفران النقيب "ناصر سرور" وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال "أمين سلام" بـ "تسعيرة لربطة الخبز مرتين في الأسبوع عند الانخفاض والارتفاع للمواد الأولية وسعر صرف الدولار وحسب المنصة المتفق عليها”.
كما طالب الوزارة بـ”النظر إلى رواتب عمال الأفران والعمل على زيادتها للاستمرار في عملهم لأن رواتبهم مرتبطة بكلفة ربطة الخبز وهم في حالة أصعب من حالة البلد”.
وقال سرور: “أين من انتخبهم الناس؟ أين المتحكمون بسياسة البلد من لجم سعر صرف الدولار الذي دمر كل مقومات الشعب، ألا يوجد فيكم من يرفع صوته. هل التأخير والمماطلة في انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة إنقاذ من مصلحة لبنان؟ ماذا لو كانت حسابات الحقل غير حسابات البيدر وبقي سعر صرف الدولار يرتفع والليرة تنهار، هل سيبقى الوضع على حاله أم أننا سنذهب جميعا إلى ما لا نريد ونحب؟”.