ليس شرًا مطلقًا... 3 أمور إيجابية تحدث عندما ينخفض سعر العملة أمام الدولار
من المؤكد أن انخفاض قيمة العملة هو خبر سيء بالنسبة لاقتصاد البلد الذي يستخدمها، خصوصًا بالنسبة للدول الفقيرة والنامية، لكن تلك القاعدة ليست بدون استثناءات ولا يمكن اعتبار انخفاض سعر صرف العملة على أنه "شر اقتصادي محض" دائمًا.
دلالة على ذلك فإن العديد من الدول تقوم بتخفيض قيمة عملتها عمدًا، ولكن هذا المفهوم يرتبط فقط بالدول التي تربط عملتها المحلية بعملة أخرى عن طريق تثبيت سعر الصرف، وقد تستخدم الدول هذه الطريقة كوسيلة للسيطرة على العرض والطلب أو لتقليل العجز التجاري وخفض تكلفة الديون وزيادة الصادرات وتقليل الواردات.
ما هي إيجابيات انخفاض سعر صرف العملة مقابل الدولار:
1 .زيادة الصادرات:
أدت المنافسة الشديدة في السوق العالمية إلى تنافس شركات مختلفة، على سبيل المثال: تتنافس شركات صناعة السيارات الأمريكية مع شركات صناعة السيارات في أوروبا، فإذا تم تخفيض قيمة اليورو فإن شراء السيارات في الولايات المتحدة التي تم تصنيعها في أوروبا ستصبح أرخص، ولكن إذا كانت العملة أكثر قيمة فستصبح الصادرات أكثر تكلفة في الأسواق العالمية.
2 .تضييق العجز التجاري:
يؤدي تخفيض قيمة العملة في سوق تداول العملات الأجنبية إلى زيادة صادرات الشركة وانخفاض الواردات وتضييق العجز التجاري وتحسين ميزان المدفوعات.
3 .تخفيض الديون السيادية:
إذا كان لدى دولة ما حجم ضخم من الديون السيادية الثابتة على مدى فترة طويلة، فقد يكون ذلك بمثابة حافز لاتباع سياسة عملة ضعيفة، حيث أن العملة الأضعف تجعل المدفوعات أرخص بمرور الوقت إذا تم إصلاح الدين المستحق.
على سبيل المثال: لنفترض أنه يتعين على الحكومة سداد مدفوعات فائدة بقيمة مليون دولار أمريكي على ديونها المستحقة شهرياً، إذا تم تخفيض قيمة العملة المحلية إلى النصف فإن نفس مدفوعات الفائدة ستكون قيمتها 50000 دولار.
لكن هذه المميزات لا تأتي بلا ثمن، بل قد تكون هناك أيضاً جوانب سلبية كبيرة لخفض قيمة العملة، مثل:
سلبيات انخفاض قيمة العملة مقابل الدولار:
1 .التضخم:
يؤدي تخفيض قيمة العملة إلى زيادة الأسعار على مدى فترة من الزمن حيث تصبح الواردات أكثر تكلفة ويزداد الطلب على السلع المحلية مما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار، بالإضافة إلى ذلك، عندما تصبح الصادرات أرخص يكون لدى المصنعين حوافز أقل لخفض التكاليف، ما قد يؤدي أيضاً إلى ارتفاع التكاليف بمرور الوقت.
2 .يحد من القوة الشرائية للأنشطة الأجنبية:
بعد أن تخفض البلد قيمة عملتها، قد يجد مواطنوها أنه من المكلف الانغماس في أنشطة مثل السفر والسياحة إلى الخارج أو الاستفادة من السلع والخدمات من الكيانات الأجنبية.
3 .مشاعر المستثمرين السلبية:
قد يؤدي تخفيض قيمة العملة أيضاً إلى مشاعر سلبية لدى المستثمرين الدوليين وقد يخيفهم، قد يكون المستثمرون أقل رغبة في الاحتفاظ بالديون الحكومية لأن تخفيض قيمة العملة قد يقلل من القيمة الفعلية لاستثماراتهم.