انتشار عملات مزورة باحترافية في لبنان لا يمكن لماكينات عد النقود العادية اكتشافها
بدأ عدد من الصرافين في لبنان بشراء ماكينات جديدة لعدّ النقود المختلفة، وذلك في إطار تطوير عملياتهم واكتشاف العملات المزوّرة وغير الصحيحة، بعدما انتشرت عمليات تزوير احترافية لن تتمكن أدواتهم القديمة من كشفها.
وقالت مصادر ناشطة في سوق الدولار في حديثها لموقع "لبنان24″, إنّ العديد من الصرّافين أرادوا استبدالَ ماكيناتهم القديمة وذلك بعد بروز حديثٍ عن وجود عملات نقدية غير صحيحة في السوق، لا يمكن لماكينات عدّ النقود العاديّة اكتشافها بسهولة.
وبحسب المصادر، فإنَّ بعض الصرافين باتوا يستعدون أيضاً لاختبار ما إذا كانت الأوراق النقديّة الجديدة من فئة الـ 100 ألف ليرة ستكون مقبولة على ماكيناتهم.
ومع ذلك فإن الصورة الرائجة لتزوير النقود في لبنان هي وفقًا لأساليب بدائية يقع ضحيتها من لم يكتسب الحنكة والخبرة في هذا المجال بعد.
التزوير البدائي الرائج في لبنان:
يُعتبر التزوير عملاً صعباً، إذ يبدأ من اختيار نوعية الأوراق التي يمكن أن تكون نوعيتها قريبة من الدولار أو الليرة. وهذه الأوراق، حسب الخبراء، تُباع بشكل طبيعي في الشركات العاملة في هذا المجال، لكنها تختلف بشكل جذري عن أوراق الدولار التي يدخل القطن في صلب تكوينها.
ومن ثم يُصار إلى تأمين "الكليشيه"، وهي الصورة التي يُطبع على أساسها، مثل كليشيه فئة 20 دولاراً على سبيل المثال، كون تركيز المزورين عادة ما يكون على أوراق الفئات الصغيرة لعدم جذب الانتباه.
ومن بعدها تبدأ الطباعة على الماكينات على مرحلتين، المرحلة الأولى الطباعة باللون الأسود، ومن ثم إدخال اللون الأخضر، الذي يجب أن يكون خليطاً من عدة ألوان للوصول إلى درجة اللون المطلوبة.
هذا النوع من التزوير يُعتبر بدائياً، وهو الرائج في لبنان. ويجدر بالذكر أن الأوراق المزورة ليست كلها محلية الصنع، بل يأتي بعضها عبر الحدود البرية من سوريا.
ويطمئن الخبراء أن كشف هذا النوع من الأوراق المزورة سهل، لكن يتطلب تركيزاً وانتباهاً، حتى ولو كانت الفئات المتداولة صغيرة كفئة العشرة والعشرين دولاراً، كونها أصبحت قيمتها كبيرة اليوم مقارنة مع الليرة اللبنانية.