الدولار يهبط إلى أدنى سعر منذ 9 أشهر أمام اليورو... تفسير ما يحصل
بلغ سعر اليورو، في تداولات يوم أمسٍ الاثنين، أعلى مستوى في 9 أشهر أمام الدولار، وذلك على إثر تصريحات تشير إلى اتجاه البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة، مقابل توقعات معاكسة بنهج أقل تشددا من جانب مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي).
ووصل اليورو إلى 1.0927 دولار متخطيا ذروة بلغها مؤخرا عند 1.08875 دولار، ليتم تداوله عند أعلى مستوى منذ أبريل/نيسان من العام الماضي.
وحدث ذلك بالتزامن مع تصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي "كلاس كنوت" الذي قال إن أسعار الفائدة سترتفع 50 نقطة أساس في كل من فبراير/شباط ومارس/آذار المقبلين، وستستمر في الارتفاع خلال الأشهر التالية.
وفي سياقٍ متصل، قالت "جين فولي"، مسؤولة إستراتيجية الصرف الأجنبي في "رابو بنك"، إن اليورو يتلقى دعما أيضا من تراجع مخاوف التضخم بسبب هبوط أسعار الغاز الطبيعي.
وأضافت أن "تنامي الثقة في النظرة المستقبلية للاقتصاد أو على الأقل إزاحة جانب كبير من التشاؤم من أسباب دعم اليورو، وعلاوة على ذلك، يبدو أن المركزي الأوروبي سيواصل رفع أسعار الفائدة بنسب كبيرة لحد ما".
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى ما يصل إلى 1.24475 دولار، وهو أعلى مستوى في 7 أشهر.
وتراجع مؤشر الدولار عند وصول اليورو إلى ذروته بنسبة 0.2% مقابل سلة من العملات المنافسة، من بينها اليورو والجنيه الإسترليني، مسجلا 101.73 نقطة، وهو ما يبعد قليلا فحسب عن قاع 8 أشهر عند 101.510 نقطة.
لكن الدولار تمكن من الصمود أمام الين بعد أن تحدى بنك اليابان ضغوط السوق للتراجع عن سياسته فائقة التيسير المتعلقة بالسندات.
وزاد الدولار 0.2% مسجلا 129.875 ينا بعد تقلبات شديدة الأسبوع الماضي بين 127.22 و131.58.
وقد تأثر الدولار الأميركي سلبيًا، بعد أن أشارت بيانات التضخم الأميركية إلى أن الأسعار تمضي في اتجاه نزولي مستدام، مما رفع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيتجه نحو إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وأظهرت البيانات تراجع أسعار المستهلكين الشهرية في ديسمبر/ كانون الأول للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف.