لمن يمتلك مخًا تجاريًا فذًا ولا ينقصه إلا المال... مجموعة نصائح ستعلمك ماذا تفعل
في تقرير نشرته مجلة "إنتربرينور" (entrepreneur) الأميركية يقول الكاتب “إيفان فاسكيز إسلاس" إنه يجب ألا تقلق وتيأس إذا كنت تريد أن تصبح رائد أعمال وليس لديك رصيد كاف من المال، إذ يمكنك إطلاق مشروعك بمبلغ صغير أو حتى بدون أي رصيد مالي.
لكنك ستحتاج في المقابل إلى بعض الإمكانات والمهارات لتحقق حلمك، وكلما زادت الإمكانيات والمهارات التي تمتلكها قلت حاجتك للأموال، وتشمل هذه الإمكانيات الذكاء والخيال وشبكة العلاقات والخبرات والمعارف والوقت، ناهيك عن القدرة على اقتناص الفرص التي لا يراها الآخرون.
فيما يلي نستعرض عليكم دليلًا شاملًا يستند إلى تقرير المجلة وكلام الكاتب بخصوص هذا الموضوع:
أولًا: اختر الفكرة الأنسب ثم ضع لمستك عليها
هناك الكثير من أفكار المشاريع الناجحة، لذلك في البداية ما عليك سوى اختيار الفكرة الأنسب، ثم حاول إضفاء لمسة إبداعية عليها، سواء على مستوى التكلفة أو الرفاهية أو الجودة أو السرعة، وما إلى ذلك من المميزات التي تؤهلك لتضع بصمتك في السوق.
وضع في الحسبان أنه سيتعين عليك تكييف الفكرة مع متطلبات العصر والبحث عن طرق تنفيذها في ظل الإمكانيات التي لديك، أي أنه عليك تبسيط تلك الفكرة قدر الإمكان.
ثانيًا: خطة إطلاق المشروع
تتضمن خطة العمل ما يلي:
وصف قصير ومحدد للمشروع: ينبغي ألا يتجاوز الوصف فقرة واحدة، وكلما كان موجزا أكثر كان أفضل، وينبغي عندما يقرؤه أي شخص أن يفهم جيدا ما هو المنتج أو الخدمة التي تنوي تقديمها.
تحديد الميزانية والإمكانيات: يتعلق الأمر برصد المبلغ الذي تملكه مهما كان صغيرا، والإمكانيات الأخرى مثل الوقت والمؤهلات العلمية والخبرة وشبكة العلاقات والشركاء والعملاء المحتملين.
إجراءات فورية: يمكنك اتخاذ بعض الخطوات على ضوء الميزانية التي تملكها.
ثالثًا: آلية التمويل
في حال لم تكن لديك أي أموال للبدء بتنفيذ المشروع فإن أمامك بعض الخيارات للحصول على التمويل المناسب.
الأصدقاء والعائلة: قد يكون هذا الخيار جيدا للحصول على المال، لكن ضع في اعتبارك ألا يتسبب الأمر في إفساد علاقاتك الشخصية بأصدقائك وعائلتك.
التمويل الجماعي: من المحتمل أن تساعدك منصات التمويل الجماعي في الحصول على بعض المال من أجل بدء مشروعك، وفي حال كنت تعتقد أن فكرتك لن تكون جذابة بدرجة كافية فإن عليك إجراء بعض الأبحاث حول أفكار المشاريع التي حصلت على تمويل.
الدعم الحكومي: ابحث عن فرص تمويل الأعمال الصغيرة من الدولة، وهناك الكثير منها في الوقت الحالي.
التمويل الخاص: أي اللجوء إلى البنوك أو شركات التمويل أو المقرضين لكن كن حذرا، إذ يوصى بهذا النوع من التمويل فقط في حال كان مشروعك ناجحا ويحقق أرباحا كافية لتسديد الديون وتوسيع نطاق عملك، واحذر التورط بأي قروض تنطوي على فائدة.
رأس المال المغامر: هناك شبكات من المستثمرين في رأس المال المغامر تقدم تمويلا للشركات والمشاريع الواعدة، ومن خلال بعض الأبحاث على الإنترنت ستجد الكثير من المسابقات التي تمكنك من الحصول على هذا النوع من التمويل.
وفي حال لم تنجح في الحصول على أي من هذه التمويلات فلا تيأس وتقف مكتوف اليدين، بل عليك أن تعمل بالوظيفة التي تحبها حتى تكتسب الخبرة والمال لإطلاق مشروعك الخاص في وقت لاحق.
رابعًا: مشكلة التكاليف
عندما تبدأ مشروعك دون أي يكون لديك الكثير من المال حاول أن تتجنب أكبر قدر ممكن من التكاليف الثابتة، واجعل من الإنترنت متجرك ومدرستك ومجالك التسويقي ووسيلتك للتواصل مع العملاء.
يجب تجهيز قائمة بالأشياء الضرورية لنجاح المشروع، وقائمة أخرى بالأشياء التي يمكن الحصول عليها مجانا، ثم اجمعها بنفسك أو احصل عليها ممن يحتاجون منك بعض الخدمات في المقابل.
قد يستغرق هذا بعض الوقت، وقد تضطر إلى تعلم العديد من المهارات الرقمية، ولكنه سيساعدك كثيرا في مشوارك المهني.
خامسًا: خطة التسويق
على مستوى التسويق، يجب التركيز أولا على الدائرة الشخصية، أي جميع معارفك وأفراد أسرتك وأصدقائك وزملائك السابقين في العمل وغيرهم من الأشخاص.
على سبيل المثال تستطيع إرسال رسالة على واتساب إلى كل جهات الاتصال في هاتفك لتعرض منتجك أو خدماتك، وبعد عملية البيع الأولى لا تنس أن تطلب من المستهلكين أن يقدموا ملاحظاتهم بخصوص الخدمة التي تقدمها وجودة المنتج حتى تقوم بالتعديلات المناسبة.
ويرى الكاتب في النهاية أنه من الطبيعي الوقوع في بعض الأخطاء عند إطلاق المشروع، لكن عليك الحرص على تصحيح خطواتك وإجراء التعديلات الضرورية.