عملة مشفرة مقوّمة بالذهب لمواجهة الدولار... مشروع روسي- إيراني جديد

كشف تقرير لوكالة الأنباء الروسيةVedmosti، تم نشره يوم الاثنين 16 يناير/كانون الثاني، أن روسيا وإيران تعملان معًا لإطلاق عملة مشفرة مقوّمة بالذهب (عملة مستقرة)، تحل محل الدولار الأميركي للمدفوعات في التجارة الدولية

والعملات المستقرة هي عملات مشفرة مصدر قيمتها من أصل مثل الدولار الأميركي أو الذهب، وتعرف بأنها أقل تقلبًا في الأسعار من الأصول المشفرة، مما يحمي المستثمرين من التقلبات الشديدة في سوق العملات المشفرة الأوسع.

وأوضح التقرير أن البلدين الخاضعين على حد سواء للعقوبات الغربية يريدان إصدار عملة مشفرة لاستخدامها في المعاملات عبر الحدود، وتتمثل الخطة في إطلاقها في منطقة اقتصادية خاصة في أستراخان جنوب روسيا، والتي تتعامل بالفعل مع الشحنات الإيرانية.

تتم هذه المدفوعات عادة بعملات تصدرها الحكومة مثل الدولار الأميركي والروبل الروسي والريال الإيراني، لكن المشروع المشترك لن يكون قادرًا على المضي قدمًا إلا بعد أن يتم تنظيم سوق الأصول المشفرة في روسيا بالكامل، وفقًا لما ذكره أحد كبار المشرعين في موسكو.

يذكر أنه في سبتمبر/أيلول، وافق بنك روسيا على الحاجة إلى إضفاء الشرعية على العملات المشفرة للمدفوعات الدولية لتخفيف تأثير العقوبات المالية، لكنه لم يوضح خططه بعد.

وفي الأشهر الأخيرة، سرّعت روسيا وإيران دفعهما إلى وقف هيمنة الدولار في التجارة، مستهدفين زيادة حجم تجارتهم إلى 10 مليارات دولار سنويًا من خلال خطوات مثل تطوير نظام مدفوعات دولي بديل لنظام SWIFT، المحظور عليهم.

وفي 25 مايو/أيار المنصرم، قال نائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك" إن بلاده وإيران تتفقان على التحول إلى التسويات المالية بالعملات الوطنية، مؤكداً أن المنتجات الإيرانية يمكن أن تشغل الأسواق الشاغرة في روسيا.

وأوضح أن "روسيا اتخذت مساراً لرفع القيود المفروضة عن طريق الاستيراد. وفي هذا الصدد، فإن إنشاء التجارة في العملات الوطنية له أهمية خاصة، ونظام نقل الرسائل المالية للاتحاد الروسي (بديل سويفت) هو واحد من أكثر الأنظمة موثوقية اليوم، ويحتاج إلى توسيع".

وما يزال الدولار الأميركي هو المهيمن كأفضل عملة للتجارة والاحتياطيات الأجنبية، على الرغم من ارتفاعه بأكثر من 12% في عام 2022، مدعومًا برفع أسعار الفائدة، مما أضر بغالبية عملات العالم.