1% من البشر يمتلكون 63% من أموال وثروات العالم... تقرير حديث يكشف الستار
كشفت منظمة أوكسفام، في تقريرٍ حديث نشرته اليوم الاثنين، أن 1٪ فقط من سكان العالم يمتلكون ما يقرب من ضعف ثروة باقي البشرية مجتمعة على مدى العامين الماضيين.
ووفقًا للتقرير، تتزايد ثروات المليارديرات بمقدار 2.7 مليار دولار يوميًا حتى مع وجود ما لا يقل عن 1.7 مليار عامل يعيشون الآن في بلدان يتجاوز فيها التضخم الأجور.
وكشف تقرير منظمة أوكسفام أن 1% من سكان العالم حصلوا على ما يقرب من ثلثي إجمالي الثروة الجديدة التي تبلغ قيمتها 42 تريليون دولار منذ عام 2020.
الأثرياء في أفضل أيامهم في تاريخ البشرية:
قالت "غابرييلا بوشر"، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام إنترناشونال، "بعد عامين فقط، بدأ هذا العقد في الظهور ليكون الأفضل حتى الآن بالنسبة لأصحاب المليارات - وهو ازدهار هائل في العشرينيات لأغنى الأغنياء في العالم".
وأضافت المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام إنترناشونال: "في حين أن الناس العاديين يقدمون تضحيات يومية على الضروريات، مثل الطعام، فقد تفوّق الأثرياء حتى على أحلامهم".
وأوضحت مديرة المنظمة أن المليارديرات شهدوا زيادات غير عادية في ثرواتهم، خلال سنوات الوباء وأزمة تكلفة المعيشة منذ عام 2020.
وأضافت: "استحوذ أغنى 1 في المائة على 26 تريليون دولار (63 في المائة) من جميع الثروات الجديدة، بينما ذهب 16 تريليون دولار (37 في المائة) إلى بقية العالم مجتمعين".
1.7 مليون دولار يحصل عليها الملياردير مقابل كل دولار واحد تكسبه أنت:
قالت "بوشر": "حصل الملياردير الواحد على ما يقرب من 1.7 مليون دولار مقابل كل دولار واحد من الثروة العالمية الجديدة التي يكسبها شخص في أدنى 90 في المائة".
وأضافت: "زادت ثروات الملياردير بمقدار 2.7 مليار دولار في اليوم، حيث يأتي هذا على رأس عقد من المكاسب التاريخية، مع تضاعف عدد المليارديرات وثرواتهم خلال السنوات العشر الماضية".
أكبر زيادة في عدم المساواة:
يقول البنك الدولي إننا نشهد على الأرجح أكبر زيادة في عدم المساواة والفقر على مستوى العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وتواجه بلدان بأكملها الإفلاس، حيث تنفق أفقر البلدان الآن أربعة أضعاف على سداد ديون الدائنين الأغنياء مما تنفقه على الرعاية الصحية.
وتخطط ثلاثة أرباع حكومات العالم خفض الإنفاق على القطاع العام بسبب التقشف (بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم) بنحو 7.8 تريليونات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.