بينها دول عربية... نداء أممي لإنقاذ 15 بلدًا قبل فوات الأوان

أطلقت الأمم المتحدة، يوم الخميس الماضي، نداءً لمساعدة 30 مليون طفل يعانون سوء تغذية حادّاً في بلدان متضررة من أزمة الغذاء قبل فوات الأوان، مشيرة إلى وجود 15 بلداً متضرراً جراء تلك الأزمة.

وأكدت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك أن "أكثر من 30 مليون طفل في البلدان الـ 15 الأكثر تضرّراً، يُعانون الهزال -أي سوء التغذية الحاد- ويُعاني ثمانية ملايين من هؤلاء الأطفال الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال نقص التغذية فتكاً".

والبلدان الـ 15 المتضررة هي:

  1. أفغانستان
  2. بوركينا فاسو
  3. تشاد
  4. جمهورية الكونغو الديموقراطية
  5. إثيوبيا
  6. هايتي
  7. كينيا
  8. مدغشقر
  9. مالي
  10. النيجر
  11. نيجيريا
  12. الصومال
  13. السودان
  14. جنوب السودان
  15. اليمن

ويؤدي الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية إلى تفاقم نقص الغذاء ما يعوق الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة. وأدت النزاعات وتغير المناخ وجائحة كوفيد-19 إلى تفاقم الوضع، وفقاً لتلك الوكالات.

مساعدة قبل فوات الأوان:

حذر "شو دونيو"، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من أن "هذا الوضع يُرجّح أن يتدهور أكثر عام 2023".

وتدعو وكالات الأمم المتحدة إلى زيادة الاستثمارات لدعم جهودها من أجل تلبية "الاحتياجات غير المسبوقة الناتجة عن هذه الأزمة المتفاقمة قبل فوات الأوان".

وتسعى الوكالات لمنع سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وكشف حالاته وعلاجها من خلال العمل على جبهات الغذاء والصحة والمياه والنظافة وأنظمة الحماية الاجتماعية. وشدد دونيو على ضرورة التأكد من أن الغذاء الصحي "متاح ويمكن الحصول عليه بأسعار معقولة".

وستشمل خطة العمل الأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات والأمهات ومقدمي الرعاية للأطفال دون الخامسة.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف "كاثرين راسل" إن "الأزمات المتتالية الحالية تترك ملايين الأطفال يعانون سوء تغذية حاداً، وزادت من صعوبة حصولهم على الخدمات الأساسية".

وأضافت: "الهزال مصدر معاناة للطفل وفي الحالات الشديدة منه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة أو الإضرار الدائم بنمو الأطفال وتطوّرهم".

وأشارت "راسل" إلى أن هذه الأزمة تجب معالجتها "بحلول مجرّبة من أجل تجنّب الهزال لدى الأطفال وكشف حالاته ومعالجتها في مرحلة مبكرة".

هذا ويُعاني الأطفال المصابون بسوء تغذية حادّ ضعفاً في جهاز المناعة، وهم أكثر عرضة للوفاة من جرّاء أمراض الطفولة الشائعة.

من جهته قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبرييسوس" إن "أزمة الغذاء العالمية هي أيضاً أزمة صحّية، فضلاً عن كونها حلقةً مفرغة: فسوء التغذية يؤدّي إلى المرض، والمرض يؤدّي إلى سوء تغذية".

وخلُص إلى القول إنه توجد "حاجة إلى دعم عاجل الآن في البلدان الأكثر تضرّراً، لحماية حياة الأطفال وصحّتهم".