سعر الدولار في لبنان يتخطى الـ 49 ألفًا... مصادر تحذر من حريق اقتصادي كبير

تستمر الليرة اللبنانية اليوم بالتدهور بدون أي رادع، حتى وصل سعر صرف الدولار في لبنان إلى أكثر من 49 ليرة خلال الساعات الماضية. فيما أكّدت مصادر معنية بالشأن المالي أن “التلاعب بسعر الدولار، تنفّذه عصابات صيرفة وصرافون وتجار عملة ومهرّبون".

وقالت ذات المصادر، لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية، إن تلك العصابات "معروفة بالأسماء ومقرّاتها والجهات المرتبطة بها، لدى مصرف لبنان وسائر الأجهزة اللبنانية".

وحذّرت من أنّ "لبنان مهدّد بحريق مالي واقتصادي كبير، وشرارته الضرب النهائي للعملة الوطنية، وجهود لصوصية لإنهاك لبنان وتجفيف الدولار وسائر العملات الصعبة فيه".

المتلاعبون بأسعار الصرف في لبنان... ليست عصابات عادية:

قالت المصادر إن "أخطر ما في الامر أنّ هذه العصابات تتمتع بحمايات من قبل الجميع، وخصوصاً أنّ هذه اللعبة تدرّ أرباحاً خيالية على هؤلاء اللاعبين بمئات الآلاف من الدولارات الفريش يومياً”.

وأما الأخطر في هذه الصورة، أنه “في الوقت الذي يحرم فيه اللبنانيون من ودائعهم، فإنّ عمليات تحويل الأموال مستمرة إلى الخارج، تضاف إليها عمليات تهريب منظّمة للأموال خصوصاً في اتجاه سوريا”.

جنون سعر الدولار في لبنان... لا يوجد أي مبرر منطقي:

أكّدت المصادر أيضاً أنه “ليس هناك ما يبرر اقتصادياً ومالياً هذه القفزات الخطيرة في سعر الدولار”، لافتة إلى أنّ “هذا الارتفاع هو في مجمله سياسي”.

وحذّرت من “ترويجات تسري في أوساط مالية واقتصادية وكذلك سياسية، حول قفزات غير مسبوقة، وقد تكون كارثية في سعر الدولار، جرى التمهيد لها منذ ما قبل نهاية السنة الماضية، وبدأت ترجمتها الفعلية في الأيام الاخيرة، وصولاً إلى أمس الجمعة، إذ إنّ الدولار، وكما تمّ الترويج له قبل نهاية السنة، بدأ يلامس عتبة الـ 50 ألف ليرة في عملية تشليح مفضوحة للمواطن اللبناني”.

ونسبت المصادر إلى مسؤول مالي دولي قوله إلى مسؤولين لبنانيين في الساعات الأخيرة، إنّ “كل المعطيات المالية الدولية، تنذر بعواقب وخيمة باتت على وشك أن تضرب الواقع اللبناني، فقد ضيّع اللبنانيون على أنفسهم وقتاً طويلاً وفرصاً متعددة لإعادة إنعاش اقتصاد بلدهم، وهم ما يزالون أمام فرصة ربما أخيرة لإطلاق مبادرات سريعة تعيد انتظام الإدارة السياسية والحكومية للبلد، وتسرّع في خطوات العلاج".